عرب مدافع نادي ليفربول الإنجليزي لكرة القدم السابق جيمي كاراجر عن اعتقاده بأن الأداء الدفاعي الهزيل لفريقه السابق هو ما كلفه ضياع فرصة إحراز لقب مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الأولى منذ عام 1990. وكان ليفربول أضاع تقدمه بثلاثة أهداف حتَّى 11 دقيقة من نهاية مباراته أمام كريستال بالاس مساء أمس الأول الاثنين ليخرج من المباراة متعادلاً 3 - 3 ، وهو ما يجعل مانشستر سيتي حاليًّا المرشح الأقوى لإحراز اللقب. ومازال ليفربول يتصدر ترتيب الدوري الإنجليزي بفارق نقطة واحدة أمام سيتي، ولكنه لم يعد يتبقى له من الموسم سوى مباراة واحدة مقابل مباراتين لسيتي. وأكد كاراجر، الذي يعمل محلّلاً رياضيًّا بشبكة «سكاي سبورتس» التلفزيونية، أنّه يشعر بالأسف للاعب ليفربول لويس سواريز الذي غادر الملعب وهو يبكي، ولكنه أكد في نفس الوقت أنه لا يشعر بأي أسف تجاه أسلوب الفريق الدفاعي الذي كلفه تقدمه بثلاثة أهداف في نهاية مباراة أمس الأول. وقال كاراجر على شبكة «سكاي سبورتس» بعد المباراة: «هذا أمر غير مقبول، بعد كل الاستحسان الذي ناله ليفربول في الأشهر القليلة الماضية. وهو الاستحسان المستحق عن جدارة لأنهم ظلوا الفريق الأفضل في الدوري الممتاز وقد أمتعنا جميعا». وأضاف: «ولكن الدفاع ظلَّ بمثابة كعب أخيل منذ بداية الموسم، فحتى عندما كانوا يفوزون في المباريات كانوا يحقِّقون نتائج مثل 4 - 3 أو 6 - 3 أو 3 - 2. دائمًا ما شعرنا بأن هذا الدفاع سيعود للإجهاز على الفريق بالأهداف التي تستقبلها شباكه». وتابع: «وكانت هذه الليلة الموعودة، ليس على مستوى خطّ الدفاع وإنما على مستوى الفريق بوجه عام، فقد أجهزت الأهداف التي استقبلتها شباك الفريق عليه». وأكَّد كاراجر أنه لا يمكن لفريق أن تهتز شباكه بكلِّ هذه الأهداف في مثل هذا التوقيت الحرج من الموسم، ثمَّ يُتوقَّع أن يفوز بالألقاب في نهاية المطاف، مؤكِّدا أن أداء ليفربول في آخر 20 دقيقة من مباراة أمس الأول كان غير مقبول على الإطلاق. وقال: «كان أداء غير طبيعي، نعم كان مروِّعًا بكلِّ تأكيد. ولكننا نقول منذ أشهر الآن أن الجانب الدفاعي لهذا الفريق ليس على المستوى المطلوب ولا يؤهله ليكون بطلاً لإنجلترا». وأكَّد كاراجر أن الدفع باللاعبين مارتن سكرتل ومامادو ساخو في قلب دفاع ليفربول سويًّا عادة ما يسبب المشكلات. وقال: «يدفع ليفربول بلاعبين في الخطوط الأمامية، وهؤلاء اللاعبون يبقون في المقدمة ولا يعودون أدراجهم أبدًا. ولكن المشكلة الحقيقة هي أن لاعبي الدفاع الأربعة والجانب الدفاعي لهذا الفريق أثبت أنّه لا يستطيع أن يواكب الضغوط». وأضاف: «لقد لعب ساخو وسكرتل 17 مباراة معًا، ولم يخرجا بشباك نظيفة سوى في مباراة واحدة منها. دائمًا ما تستقبل شباك الفريق الأهداف كُلَّما لعبا سويًّا».