أزالت مذكرة التفاهم التي أبرمتها الغرفة التجارية الصناعية بجدة مع الصندوق الخيري الاجتماعي برعاية معالي وزير الشؤون الاجتماعية رئيس مجلس إدارة الصندوق الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين عناء العاملين في قطاع الخياطة والتفصيل والفندقة بمنحهم الدبلومات التدريبية والتأهيلية من خلال «أكاديمية غرفة جدة للتدريب» بهدف توطين وسعودة هذه المهن وتغذية القطاع الخاص بها وذلك بمقر المصفق السعودي الإسلامي للإنماء والتشغيل بحضور رئيس مجلس إدارة غرفة جدة صالح بن عبدالله كامل ونائبي رئيس مجلس الإدارة مازن بن محمد بترجي وزياد بن بسام البسام وأمين عام الغرفة عدنان بن حسين مندورة وعدد من مسؤولي الغرفة والصندوق . وأوضح معالي وزير الشؤون الاجتماعية رئيس مجلس إدارة الصندوق الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أن المذكرة تأتي وفقاً لخطة عمل الصندوق الخيري الذي وضع نصب عينيه الدعم الدائم والمستمر لخلق فرص عمل للمستفيدين من خدماته ،و تنص المذكرة على أن تقوم الغرفة التجارية الصناعية بجدة بتحديد المهن التي تحتاجها منشآت القطاع الخاص من الشباب والشابات السعوديين والفرص الوظيفية المتاحة لهم بالقطاع الخاص وإعداد وتنفيذ البرامج التأهيلية المتخصصة الموجهة لسد احتياجات القطاع الخاص واستقطاب الشباب والفتيات السعوديين من الفئات المستهدفة لدى الصندوق الخيري الاجتماعي والسعي لتوفير الوظائف لهم في مجالات متنوعة منها الخياطة والتفصيل والتجميل والتصوير والفندقة . وشكر معاليه غرفة جدة على إتاحة هذه الفرصة للصندوق الخيري للتعاون في خدمة أبناء وبنات هذا الوطن من الفئات المحتاجة لتأهيلها لسوق العمل وفتح آفاق جديدة لهذه الشريحة الهامة من المجتمع . وأشار رئيس غرفة جدة إلى اهتمام وزير الشؤون الاجتماعية بتوقيع هذه الاتفاقية بمقر «المصفق» والتي تقوم الغرفة بناء عليها بتقديم الإرشاد المهني والوظيفي للمرشحين للبرامج التدريبية وإقامة وتنظيم لقاءات توعوية وإرشادية موجهة للخريجين من هذه البرامج التدريبية مشيراً إلى أن الصندوق من جهته يقوم باعتماد الأنشطة التدريبية والتي تقترحها الغرفة المتفق عليها بين الطرفين ويوفر التمويل المالي للبرامج التدريبية التي تقدمها الغرفة وتوفير البيانات للباحثين عن عمل من الفئات المدعومة من الصندوق الخيري الاجتماعي . وأوضح أن أكاديمية غرفة جدة للتدريب التي تم إنشاؤها مؤخراً تشمل أقسام التجميل والخياطة والأزياء والفندقة والضيافة والتصوير الفوتوغرافي وتستوعب سنوياً 2000 متدربة وتم تجهيزها على أعلى المستويات من المعامل التدريبية المهنية المتخصصة والقاعات الدراسية بمعايير دولية مشيراً إلى أن الأكاديمية الفريدة من نوعها على مستوى المملكة تدار بأيدٍ نسائية سعودية مؤهلة بالتعاون مع الشركات المتخصصة والمعتمدة في مجال التدريب والتأهيل الوظيفي . وكشف مدير عام الصندوق الخيري الاجتماعي عادل فرحات أن توقيع هذه المذكرة مع غرفة جدة برعاية معالي الدكتور وزير الشؤون الإجتماعية يكتسب أهمية كبرى وهي دلالة صادقة على ما يوليه الصندوق والغرفة من عزم مشترك على العمل الذي يكرس سياسة الصندوق الخيري نحو تأهيل المستفيدين والمستفيدات لمواجهة تحديات سوق العمل للنهوض بالعنصر البشري بالتدريب بكافة مستوياته إضافة لرفع مستوى الأفراد من خلال تدريب منهجي يضمن انخراطهم في فرص العمل المتاحة . وأكد أن مثل هذه البرامج تسهم في تخفيض معدلات البطالة ومساعدة المستفيد على الاعتماد على نفسه وسد احتياج طالبي العمل من الكفاءات المؤهلة والمدربة إضافة لتحفيز القطاع الخاص للمشاركة في استيعاب المحتاج من خلال توظيفه لديهم وزيادة نوعية المهارات والمعارف الفنية والإدارية والتقنية للفرد . الجدير بالذكر أن الشرائح المنتفعة من هذه المذكرة هي الفئات التي يخدمها الصندوق الخيري وهم مستفيدو الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية والأيتام والمطلقات والمهجورات والمستفيدون من جمعيات رعاية السجناء والمفرج عنهم والمتعافون من الإدمان وذووهم وكل من يبلغ دخل معيله 8 آلاف ريال فأقل .