نشهد هذه الأيام الذكرى التاسعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - أيده الله - مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية، وبهذه المناسبة يشرفني أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات أصالة عن نفسي ونيابة عن كافة منسوبي حرس الحدود ونجدد العهد والولاء ونحتفي مع الشعب السعودي الكريم بهذا العهد الزاخر الذي تجسدت فيه الحنكة القيادية لخادم الحرمين الشريفين التي عززت مكانة المملكة في المستوى الإقليمي والدولي سياسياً واقتصادياً، وأصبح للمملكة وجود أعمق في المحافل الدولية, والإسهام في صناعة القرار العالمي, وشكَّلت عنصر دفع قوي للصوت الإسلامي والعربي في دوائر الحوار العالمي على اختلاف منظماته وهيئاته ومؤسساته .. وهذا النهج الرائد للقيادة الحكيمة تجسدت فيه أسمى ملامح التلاحم التي سادت بين الشعب وقيادته فتوالت الإنجازات تلو الإنجازات في مسيرة التطور والنجاح لمصلحة الوطن ونمائه ورفاهية المواطن. لقد كان لحرس الحدود نصيب وافر من هذه النهضة التنموية من خلال المشاريع والإنجازات الضخمة التي تمت في عهد خادم الحرمين الشريفين الزاهر فتقدم حرس الحدود نحو التطوير والتحديث واستقطاب كل ما من شأنه إحكام السيطرة الأمنية على حدود المملكة العربية السعودية حيث تم الانتهاء من مشروع أمن الحدود بمنطقة الحدود الشمالية، وجارٍ حالياً إنفاذ مشروع البنية التحتية بالمناطق الجنوبية وتحديد التقنيات المناسبة لها إضافة إلى أن العمل جارٍ في مشاريع حرس الحدود التطويرية في الجانبين (البري والبحري) على قدم وساق والتي سوف تحقق - بإذن الله - سيطرة أمنية أفضل على طول الشريط الحدودي. أسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وأن يلبسه لباس الصحة والعافية والذي نعاهده ونعاهد سمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد على الولاء والسمع والطاعة وأن نكون بحول الله ثم بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية درعاً يحمي حدود الوطن الغالي، كما أسال الله أن يوفق الجميع وأن يبارك بجهود رجال حرس الحدود في أداء مهامهم وأن يديم على وطننا نعمة الأمن والاستقرار .. إنه سميع مجيب.