عامًا بعد عام في عهدكم الزاهر يا مليك القلوب، والزهو يملؤ نفوسنا بما يتحقق في ربوع الوطن من إنجازات، وبما يُشيّد في أرجائه من صروح العزة والفخار... وها هي الذكرى التاسعة للبيعة تمر على كل مواطن وهو يفخر بملك مُحب للخير، يمد يده بحنو الوالد للجميع صغارًا وكبارًا، شبابًا وشيبة، ملك جعل من حياته خادمًا لأقدس البقاع مكةالمكرمة والمدينة المنورة، ولأمته الإسلامية. وارتسمت في السنوات التسع الماضية بعمرها القصير في حقب الزمن الكبير ، بما تحقق فيها من إنجازات شملت كل ركن من أركان المملكة وكل فرد من أفرادها، مراتب عالمية متقدمة حيث توالت الإنجازات تلو الإنجازات في مسيرة التطور والنجاح لصالح هذا الوطن ورفاهية مواطنيه ونمائه ، تجسدت فيها أسمى ملامح التلاحم ، وسادت بين الشعب وقيادته روح المحبة والتفاهم. لقد تمكن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بحنكته ومهارته في قيادة الأمة من تعزيز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً وتجارياً ، وأصبح للمملكة وجود أعمق في المحافل الدولية ، وفي صناعة القرار العالمي ، وشكلت المملكة عنصر دفع قوي للصوت الإسلامي والعربي في دوائر الحوار العالمي على اختلاف منظماته وهيئاته ومؤسساته . وإننا بهذه المناسبة العزيزة على قلب كل مُحب ومخلص لهذا الوطن ولأبنائه ، وبكل فخر واعتزاز نرفع إلى المقام السامي، مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين، مليك البلاد، الوالد والقائد والقدوة أجمل التهاني والتبريكات مجددين له البيعة والولاء سائلين المولى عز وجل أن يبقيه لوطنه وشعبه وأمته عزًا وذخرًا، وأن يمتعه بالصحة والعافية.