تواجه المملكة مشكلة حقيقية في التجمعات الدراسية بسبب مرض كورونا: المدارس، المعاهد، الكليات، الجامعات.انتشار مرض كورونا بدأ يتمركز في المستشفيات والتجمعات الصحية، مما دفع إدارات المستشفيات إلى خطوة استباقية: منع زيارة الأطفال للمشافي، خفض العمليات غير العاجلة والضرورية، خفض الطاقة التشغيلية وإشغال الأسرة إلى 50 بالمائة، إلغاء الجراحات الصغيرة، خفض مواعيد الزيارة إلى ساعتين وغيرها من الخطوات الاحترازية من أجل حماية المرضى داخل المستشفى وحماية الأطباء والفنيين والطاقم الإداري والحراسات الأمنية والمراجعين. المستشفيات اتخذت هذه الإجراءات لحماية المرضى والطاقم الطبي والعاملين، فلماذا لا تسارع وزارة التربية والتعليم، وزارة التعليم العالي، الجامعات، التعليم الفني، المعاهد والدبلومات في دراسة فكرة تعطيل الدراسة هذه الأيام، واختصار مدة الاختبارات بهدف التقليل من تجمع -تواجد- الطلاب في المدارس والكليات والجامعات، خاصة طلاب الابتدائي والمتوسط لأنهم أكثر عرضة من بين الطلاب والطالبات لعدوى كارونا، إذا عرفنا أن العديد من مدارس التعليم العام مدارس مستأجرة، وكذلك الحال ببعض الكليات المستأجرة وهي بيئة تنتشر فيها العدوى سريعا. نحتاج إلى قرار وقائي وشجاع في معالجة الفترة المتبقية إلى أوائل شعبان نهاية العام الدراسي من خلال تعطيل الدراسة واختصار مدة الاختبارات لحماية الطلاب بدلا من البحث عن حلول مثل خطوات المستشفيات والكمامات وعدم مخالطة المرضى، نحتاج إلى قرار قوي وسريع يوقف التجمعات في المدارس. نحن مقبلين على أربع فترات صعبة هي: أولا: موسم العمرة في رمضان حيث يفد إلى المملكة ملايين من زوار المسجد الحرام والمسجد النبوي لأداء العمرة. ثانيا: فترة تسجيل الطلاب في المدارس، وفترة القبول والتسجيل في الجامعات واختبارات القياس (التحصيلي). ثالثا: عودة الطلاب للدراسة للعام الدراسي الجديد 1435ه - 1436ه. رابعا: فترة الحج لهذا العام 1435ه. هذه الفترات التي أشرت إليها مؤثرة جداً على الطلاب في العام الدراسي الحالي أو القادم، من حيث احتكاكهم مع زملائهم أثناء إجراءات التسجيل أو القبول أو اختبارات التحصيلي، أو احتكاكات طلاب: مكةالمكرمة، جدة، المدينةالمنورة، الطائف. بالمعتمرين والحجاج، لذا لابد من الاستعداد لمرحلة صعبة يتطلب العمل لها من الآن وأول الإجراءات اختصار العام الدراسي الحالي، وتأجيل بداية العام الدراسي القادم إلى ما بعد الحج خاصة أن بداية الدراسة قريبة من إجازة الحج.