تحتفل المملكة اليوم السبت السادس والعشرين من شهر جمادى الآخرة بالذكرى التاسعة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه. ففي مثل هذا اليوم من عام 1426ه للهجرة بايع الوطن بكل أطيافه ملك الإنسانية وقائد المسيرة المباركة على السمع والطاعة والمحبة والولاء إيذاناً ببدء عهد جديد من عهود الخير واليمن والعزة التي أرسى قواعدها المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وسار على نهجه أبناؤه البررة من بعده الملوك سعود، وفيصل، وخالد وفهد - رحمهم الله - الذين حفظوا العهد وانجزوا الوعد إلى أن تسلم الراية من بعدهم ملك الإصلاح وباني النهضة الحديثة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده وعضده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز الذين بذلوا وما زالوا يبذلون الجهد في سبيل رفعة هذا الوطن واستقراره. ولئن شهدت المملكة في هذا العام إنجازات تنموية وحضارية جديدة كما هو الحال في كل عام من عمرها المديد، فإنها شهدت أيضاً إضافة لبنة أخرى من لبنات الاستقرار السياسي الذي تعيشه - ولله الحمد - منذ تأسيسها، وذلك بإعلان اختيار صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد في خطوة أبهجت أبناء الوطن ومنحتهم المزيد من الاطمئنان والأمان لمستقبل مشرق بإذن الله. ونتيجة لذلك الاستقرار الذي تعيشه بلادنا ولله الحمد رغم ما يمر بالدول المحيطة بنا في عالمنا العربي من اضطرابات سياسية وأمنية، فقد حققت بلادنا قفزات هائلة في كل المجالات التنموية والحضارية شملت مختلف قطاعاتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعمرانية وامتدت لتصل إلى أرجائها كافة. إن الوطن وهو يحتفل اليوم بذكرى البيعة المباركة وسط بهجة شعبية ورسمية وعلى مختلف المستويات والأعمار ليؤكد ويجدد الولاء والإخلاص والحب الذي يكنه الجميع لمليكه وقائد مسيرته - حفظه الله وأمد في عمره ومتعه بالصحة والعافية.