كل الأمم تتطور، من خلال اهتمامها وتقدمها العلمي والتربوي، والفارق بين الأمم اليوم هو فارق علمي ومعرفي ومعلوماتي، ولهذا فعندما ينجح طلابنا في إحدى المسارات العلمية تلك، علينا أن نؤكد احترامنا وتقديرنا لتلك المؤسسات، والهيئات التي كرست جهدها وإمكاناتها لخلق جيل سعودي مبدع. بالأمس ثمن مجلس الوزراء تحقيق الفريق السعودي المشارك في أولمبياد الرياضيات الخليجي الثالث 2014م للمراكز الأولى، وأشاد بإنجازاتهم وأكد أن هذه الإنجازات العلمية والمهنية ترفع راية الوطن عاليا، وتسهم في بناء مجتمع معرفي ومهني متقدم، وبخاصة طلاب مدارس الهيئة الملكية بينبع وتحقيقهم المراكز الأولى في أولمبياد الخليج العربي للرياضيات، والمقام بمدينة مسقط، ويعتبر ذلك فخرا لبلدنا. الإنجازات التي حققها طلاب مدارس الهيئة الملكية بينبع لم تأت من فراغ، بل أتت من خلال الجهود المبذولة والمتابعة الدقيقة، والمهنية المتقدمة، والمتميزة من قبل الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بينبع الدكتور/علاء بن عبدالله نصيف، وفريقه العلمي المتخصص، حيث أصروا على أن تكون مدارسهم متميزة وذات جودة عالية، فجهزت بأفضل المباني والتجهيزات العلمية، وزودت بأحسن المعلمين. لقد اهتمت الهيئة الملكية بينبع بجميع طلابها وخصصت لهم برامج تربوية وتعليمية وتأهيلية متنوعة، ومتميزة في مختلف المجالات العلمية، والمعرفية على مدار العام، والتي تمثلت في تحقيق طلابها لمراكز متقدمة، وبموجبه حصلت مدارسها على شهادة (الأيزو) ومثل طلابها المملكة في فعاليات أخرى، كمسابقات الإبداع العلمي والموهوبين، والمشاركات المحلية، والدولية المتنوعة، وما كانوا ليحصلوا على هذه النتائج المتميزة لولا وجود قيادة فذة وعبقرية ووطنية. لقد جعل الدكتور/علاء وفريقه العلمي مدارس الهيئة الملكية بينبع تواصل تقدمها المتميز، وترفع راية الوطن عاليا في كل المحافل العالمية، حيث حققت مدارسه النجاحات المتوالية والتي حصلت من خلالها على العديد من الجوائز الخليجية، والعربية والعالمية على مدار هذا العام 2014م والأعوام السابقة، والتي تمثلت في تحقيق الميدالية الذهبية في أولمبياد البلقان للرياضيات للعام 2013م المقام في تركيا، وثلاث ميداليات من أصل خمس في الرياضيات في الأرجنتين 2012م. هذا الإنجاز يعتبر ترجمة حقيقية لقدرة وتميز الدكتور/ علاء نصيف الرئيس التنفيذي على اكتشاف الموهوبين ورعايتهم من خلال توفيره بيئة مبدعة تنافسية تشجع الطلاب، والطالبات على الإيداع والتفوق، حيث أسست الهيئة لهم مراكز إبداع مسائية للتدريب على الأولمبياد الدولي، وتم التعامل معهم من المرحلة الابتدائية، بإشراف كادر متميز من المعلمين على أسس منهجية، وجودة علمية راقية. بهذا الإنجاز العظيم من الهيئة الملكية بينبع تكون المملكة قد سجلت اسمها في سجل الميداليات الذهبية، وبدأت تتقدم على الكثير من الدول العالمية، متفوقة على دول متقدمة علمياً، كألمانيا وفرنسا وإيطاليا، كما جاءت الأولى عربياً، لذا نتمنى من الهيئة العمل على بناء فريق وطني سعودي متخصص ومبدع، يشمل ويخدم جميع أبنائنا من مختلف مناطق المملكة، ويكون عونا لهم للمسابقات القادمة. هنا نشيد بإنجازات الهيئة وبرئيسها التنفيذي الدكتور/ علاء نصيف، وتوجيهات سمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، ونشكرهم على هذا الإنجاز والجهود المتميزة، ونأمل أن يستمر عطاؤهم في برامجهم التدريبية والتأهيلية المهنية، والمتقدمة ونتمنى لجميع منسوبي الهيئة التوفيق والنجاح، والاستمرار في العطاء والتميز والذي من شأنه أن يرفع راية الوطن الغالي عاليا.