شارك صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر، أمير منطقة جازان يوم أمس الأول، أهالي جزيرة فرسان سباق الحريد السنوي، ضمن فعاليات مهرجان الحريد الحادي عشر الذي ينظمه الاتحاد العربي السعودي للألعاب البحريَّة. وفور وصول سموه أعلن انطلاق السباق، حيث انطلق المشاركون في صيد سمك الحريد في مشهد شارك خلاله أكثر من 4000 مشارك. وفي ختام السباق كرّم سموه المشاركين الفائزين. كما رعى سمو الأمير محمد، حفل وضع حجر الأساس لمشروع تطوير ميناء فرسان، وعدد من المشروعات التنموية إلى جانب تدشين وافتتاح عدد من المشروعات الأخرى، وذلك بمقر ميناء فرسان.وقد تَضمَّن الحفل الخطابي كلمة لمعالي رئيس المؤسسة العامَّة للموانئ المهندس عبد العزيز التويجري، بيّن خلالها أن المؤسسة أعدّت خطة لتطوير وتهيئة ميناء فرسان ليكون قادرًا على الوفاء بمتطلبات التنمية، وذلك على ثلاث مراحل تكتمل على مدى ثلاث سنوات تشمل المرحلة الأولى الصيانة العاجلة للميناء، وتشمل المرحلة الثانية عددًا من الأعمال البحريَّة، فيما تشمل المرحلة الثالثة توسعة وتأهيل المرافق والمنشآت وذلك بتكلفة إجماليَّة تبلغ 280 مليون ريال. بعد ذلك شاهد سموه والحضور فيلمًا وثائقيًّا عن مشروعات تطوير ميناء فرسان. إثر ذلك قام سموه بوضع حجر الأساس لمشروع تطوير ميناء فرسان، إلى جانب وضع حجر الأساس، وافتتاح عدد من المشروعات التنموية التابعة لجامعة جازان وفرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إلى جانب مشروعات صحيَّة وتعليميَّة وبلدية وسياحيَّة وذلك بتكلفة تبلغ «714.000.000» ريال. كما قام سموه بافتتاح مبنى ثانوية الأمير نايف بن عبد العزيز بجزيرة فرسان، بحضور معالي نائب وزير التربية والتَّعليم لتعليم البنين الدكتور حمد آل الشيخ. وقام سموه بقص الشريط إيذانًا بتدشين المدرسة البالغة تكاليف إنشائها 18.969.623 ريالا، وتجوَّل سموه في أرجاء المدرسة، مستمعًا إلى عرض من مدير عام التربية والتَّعليم بالمنطقة محمد الحارثي، عن المدرسة التي تضم المبنى الرئيس والصالات الرياضيَّة والفصول الدراسية والمعامل المتطورة والملعب الرياضي. إثر ذلك افتتح سموه الملعب الرياضي الذي نفذته بلدية محافظة فرسان، حيث قص سموه شريط الافتتاح الرسمي للملعب، ثمَّ توَّج سموه الفرق الفائزة في بطولة الأمير محمد بن ناصر لكرة القدم التي نظمتها البلدية وضمَّت 16 فريقًا، فيما كرّم سموه المتعاونين مع بلدية فرسان. كما التقى أمير منطقة جازان، بمشايخ وأهالي محافظة فرسان وذلك في مقر المحافظة. إثر ذلك ألقى سموه كلمة عبَّر في مستهلها عن سعادته بلقاء المواطنين في كافة محافظات المنطقة، ومنها محافظة فرسان، هذه الجزيرة الحالمة التي تسابق الخطى نحو تنمية شاملة ومستدامة، تنفيذًا لتوجيهات ولاة الأمر - حفظهم الله -، مشيرًا إلى أن لجان العمل الخاصَّة بتطوير محافظة فرسان قد رصدت المتطلبات التنموية ل(الجزيرة)، بما في ذلك تشجيع المستثمرين ورجال الأعمال الراغبين في الاستثمار وفقًا لقوانين وأنظمة الاستثمار في المملكة. وأضاف سموه أن ميزانية العام المالي الحالي شهدت اعتماد نحو «539 « مليون ريال لمشروعات البنى التحتية ولمشروعات تنموية في جزيرة فرسان، الأمر الذي يجعل الجزيرة مقبلة على نهضة تنموية متميزة خاصة، وأنها تمتلك المقوِّمات السياحيَّة والاستثمارية. قام سموه بزيارة تفقدية لقرية قصار اطلع خلالها على المنتجات التراثية، كما قام بزيارة مماثلة لمقر مارثون الشباب ومخيم الإيواء الذي ينفذه مكتب الندوة العالميَّة. كما رعى سموه حفل مهرجان «الحريد» الثقافي السنوي الحادي عشر، بشاطئ الغدير في جزيرة فرسان. وقد اختتمت فعاليات مهرجان صيد الأسماك المصاحبة من مهرجان الحريد السنوي الحادي عشر بجزيرة فرسان على شاطئ الغدير بحضور أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، حيث توج بالمركز الأول جازان (1)، وحل ثانياً دولة الكويت، وجاء ثالثاً فرسان، كما حصل على جائزة أطول سمكة فريق جدة الممثل من قبل نادي البحار المميز. وفي نهاية الختام تابع أمير منطقة جازان أوبريت وعرض (جي تي سكي) المقدم من قبل نادي مارينا ونادي جامعة الملك عبدالعزيز. من جهة أخرى أكد محافظ جزيرة فرسان حسين الدعجاني زيارة أن أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز التفقدية للمحافظة ورعاية مهرجان الحريد السنوي وتدشين وافتتاح العديد من المشاريع التنموية التطويرية في جميع الجوانب سيكون لها الأثر الكبير لتطور المحافظة.. وأوضح الدعجاني أن مهرجان صيد أسماك الحريد في تطور مستمر في كل عام، مبيناً أن الفعاليات الموجهة تشمل جميع فئات المجتمع، ممتدحاً الجهود التي تبذلها الأجهزة والقطاعات المشاركة بالفعاليات الممثلة بالاتحاد السعودي للرياضات البحرية المنظم للمهرجان والهئيه العليا للسياحة والآثار بمنطقة جازان وبلدية فرسان والندوة العالمية للشباب الأسلامي وهئية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.