أوضح مدير مركز التميز للتخثر والنزاف في كلية الطب بجامعة الملك سعود الدكتور عبد الكريم المؤمن أن عدد الحالات المسجلة لمرضى التخثر ونزاف الدم (الهيموفيليا) في المملكة تقارب 3000 حالة إستناداً على إحصائيات منظمة الصحة العالمية التي تشير إلى وجود 150 حالة لكل مليون شخص، حيث تنتشر بنسبة كبيرة لدى فئة الحوامل والأطفال حديثي الولادة مبيناً أنها لا تعد ظاهرة كبيرة نظراً لتوفر علاجها بوقت قياسي عن طريق التواصل مع المركز بالهاتف أو البريد الإلكتروني أو شبكات التواصل الاجتماعي، أو عبر الموقع الإلكتروني www.ceth-ksu.com لأجل توعية المرضى عن القطاع الصحي المختص بحالاتهم إلى جانب التنسيق مع التخصصات والجهات التي يحتاجها المريض مثل: الختان، وجراحات الفم والأسنان، والعظام، إضافة إلى تنظيم دورات تدريبية للمرضى وذويهم على تحضير عوامل التخثر وحقنها بالمنزل للوقاية عند الحاجة. كما يقوم المركز بتنظيم دورات تدريبية للممرضين وأخصائيي العلاج التأهيلي للتعامل مع مرضى النزاف، وتزويد الأطباء المعالجين بتقارير المرضى، علاوة على التنسيق مع الأطباء المتخصصين بالتلقيح خارج الرحم لضمان سلامة الأجنة من الأمراض، والقيام بدراسة مسح شامل لمختلف أنواع مرض النزاف في المملكة بدعم من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، واختتم « المؤمن « تصريحه مشيراً أن الندوة استعرضت المشاكل الصحية والاجتماعية لمرضى النزاف وطرق معالجتها والوقاية منها بمشاركة أطباء في تخصصات النساء والتوليد، وحديثي الولادة، وجراحة الأطفال، وأمراض الدم للأطفال والكبار، وطب وجراحة الفم والأسنان، وجراحة العظام، والطب النفسي، والصيدلة، والعلاج الطبيعي، والتمريض. جاء ذلك خلال فعالية اليوم العالمي لمرضى التخثر ونزف الدم تحت شعار «آمال تتجدد ومعاناة تتبدد» التي نظمها المركز صباح أمس في كلية الطب بالتعاون مع كرسي أبحاث جراحة العظام الفيدرالية العالمية للهيموفيليا برعاية مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر وحضور ممثلين عن وزارة الخدمة الاجتماعية، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة الصحة، ولجنة أصدقاء المرضى، وهيئة حقوق الإنسان، والجمعيات الخيرية.