* صحيح أن طريقة أفراح النصراويين ببطولة الدوري كانت (خارجة عن النص والمألوف والطبيعي).. لكني شخصياً لم أستغربها منهم إطلاقاً لأنها أفراح جاءت بعد عدة انكسارات وسنوات معاناة طويلة عاشوها بعيداً عن المنصات، وبالذات عن منصة بطولة الدوري.. أي بمعنى أن الجماعة كانوا مكبوتين (سنين وبنين)، فكان من الطبيعي من جراء ذلك أن تكون ردة فعلهم (أفراحهم) بهذا الحجم وذلك الانفلات والانفجار.. خصوصاً أن الهلال (وقت انكساراتهم ومعاناتهم) ظل مستمراً في حصد الألقاب والبطولات.. وهذه (مصيبة أخرى) كانوا يعانون منها.. فلا تلوموا النصراويين.. لقد جاءت أفراحهم بقدر حجم أحزانهم ومعاناتهم. * النصر هو أكثر فريق سعودي جماهيري تلقى خسائر كبيرة رسمية وعلى طريقة (الأفلام الهندية) التي وصف بها رئيس النصر مباراة الهلال والنهضة الأخيرة، رغم أن فوز الهلال من خلالها بالستة كان فوزاً طبيعياً للفوارق الفنية بين الفريقين، ولأن النتيجة كانت تهم الهلال على عكس النهضة الهابط لدوري الأولى. * النصر منذ خسارته (صفر - 5) من أمام نيسان الياباني في إياب نهائي بطولة آسيا لأبطال الدوري عام 1992م وحتى الآن تعرض لأكثر من (15) خسارة (بنتيجة الخمسة والستة).. لعل من أشهرها خسارته بالستة (نصف درزن) في ثلاث مباريات.. من الاتحاد (مرتين) في موسمي 1417 - و1425ه ومرة واحدة من أمام الشباب في موسم 1424ه، ولهذا ليس من مصلحة النصراويين فتح باب استعادة الذكريات التي تدين تاريخ فريقهم. * يقول أحمد عيد: لن يتدخل اتحاد القدم في (مهاترات) الهلال والنصر.. لا يا أستاذ أحمد هي ليست مهاترات.. هي اتهام خطير بالتلاعب بالنتائج.. هي أيضاً دخول في الذمم وتشكيك في النزاهة وتشويه لسمعة منافساتنا.. للأسف ما زال اتحاد أحمد عيد يؤكد أنه ضعيف. * إحدى الصحف الصفراء كتبت (عنواناً عريضاً) النصر فاز ببطولة دوري هذا الموسم قبل نهايته بجولتين.. وهذا خطأ (الصحيح قبل نهايته بجولة واحدة فقط) الكارثة إذا تم الاستعانة مستقبلاً بهذا العنوان على أنه يجسّد حقيقة تاريخية ولتضليل الأجيال القادمة. كلام في الصميم * (خشم) طارق النوفل إداري الشباب عقوبته كانت (40) ألف ريال وإيقاف أربع مباريات.. (ليش الخشوم تختلف) خشوم لها عقوبة وخشوم ما لها.. ارسوا لكم على خشم.. أقصد (على بر). * حسين عبد الغني عمره في الملاعب (19) عاماً، ومع النصر ولأول مرة في تاريخه يتذوق طعم بطولة الدوري.. والنصر هذا الموسم عاد لتحقيق بطولة الدوري بعد غياب عن تحقيقها دام (19) عاماً.. مصادفة غريبة. * هاجموا سلمان القريني وافتروا عليه حتى تم إبعاده عن النصر.. وعندما صار مديراً للمنتخب الأول انقلبت آراؤهم (180%) فتحول هجومهم واختراعاتهم عليه إلى مدح وثناء له.. فهل يطالبون بعودته مرة أخرى للنصر بعد استقالته من المنتخب وما دام أنه نجح معه على حد زعمهم. * سخريتهم بالهلال تذكّرني بالطالب اللي تعب من (كثر ما رسب) وعندما نجحوه (بالدف) راح يسخر من طالب مميز لم يحالفه بعض التوفيق في إحدى السنوات. * ناصر الشمراني ومختار فلاتة يتصدران قائمة هدافي الدوري برصيد (20) هدفاً لكل لاعب.. لكن الفارق أن (7) من أهداف مختار جاءت عن طريق ضربات جزاء في حين أن ناصر لم يسجل سوى (هدفين) فقط من نقطة الجزاء.. ولهذا من الظلم ألا يحصل الشمراني على لقب هداف دوري هذا الموسم. * صدق أو لا تصدق.. الرائد والفيصلي (في الدوري) لم تحتسب لأي منهما ضربة جزاء يعني (ولا ضربة) مع العلم أن الرائد هو أكثر فريق احتسب ضده ضربات جزاء بواقع تسع ضربات.. أما الاتحاد فهو أكثر فريق حصل على ضربات جزاء وبواقع (11) ضربة.. ويليه النصر والفتح والنهضة وبواقع ست ضربات لكل فريق. * يقول نائب رئيس نادي الاتحاد عادل جمجوم: (لن أسمح لأحد بأن ينتفع من الاتحاد حتى لو على رقبتي).. كلام كبير وموجه لأناس اتحاديين وجمجوم نفسه هو أكثر من يعرفهم.. (بالمناسبة) ما يحدث في الاتحاد هو تدمير للاتحاد نفسه.. كل شيء ربما أتجاوزه إلا أن (يتهاوش) رئيس نادٍ ونائبه (إعلامياً) مثلما حدث ذلك بين رئيس الاتحاد إبراهيم البلوي ونائبه عادل جمجوم.. للأسف هذا شيء مخجل. * في موسم 1417ه حصد الاتحاد (ثلاثية الموسم) بكل تفوق، ومنها انطلق إلى سماء التميز والبطولات فأصبح بعدها منافساً قوياً على تحقيقها مع الهلال والشباب وحتى الأهلي.. بمجرد عودة الاتحاد للبطولات آنذاك اختفى النصر عن المنصات، خصوصاً أنه بعد العودة الاتحادية عانى النصر من قسوة الاتحاد عليه (نتائجياً) بالأربعة والخمسة والستة.. في هذا الموسم الأضعف في تاريخ مواسمنا الكروية (فنياً.. وتحكيمياً) اختفى الاتحاد وتراجعت أحوال الهلال والأهلي والشباب. خماسية هلالية جديدة * دك الهلال شباك السد القطري بخماسية (5-صفر) في ليلة اكتمل فيها الهلال.. إذا حضر الهلال بكامل عافيته (عطاءً.. روحاً.. وتركيزاً) فإن مهمة خصومه ستزداد صعوبة.. السد في المباراة لم يكن خصماً متواضعاً ولكن لأن الهلال من خلالها (وهذا هو الصح) لعب بطريقة تعتمد وفي المقام الأول على تعزيز المناطق الدفاعية وتضييق المساحات داخل منتصف ملعبه، ومن ثم على الهجمات المرتدة كانت الخامسية. * الطريقة الهلالية في مباراة السد أكدت وبما لا يدع مجالاً للشك حقيقة أنه ليس شرطاً أن تلعب بطريقة يغلبها الجانب الهجومي حتى تكسب.. الأهم هو أن يستمر التعامل مع هذا النوع من المباريات وفق الحاجة والظروف (أمّن دفاعك أولاً). * الأهم أيضاً هو أن يتواصل الأداء الهلالي بنفس الروح والعطاء والتركيز من لدى نجومه في القادم من المباريات.. وهنا لا بد أن نشيد بدور سامي الجابر لتعامله المنطقي والواقعي مع المباراة. * المرعب.. الهداف الكبير الزلزال ناصر الشمراني ما زال يبرهن حقيقة أنه صفقة هلالية ناجحة بكل المقاييس (ما شاء الله).. وأنه أفضل من ارتدى القميص رقم (15) في الهلال منذ اعتزال يوسف الثنيان. * انتصار الشباب على الريان القطري كان انتصاراً ثميناً.. الشباب ما زال يتقدم بكل قوة وتميز نحو الدور الثاني في البطولة الآسيوية.. مبروك. * في الصباح قال مدير العلاقات والإعلام برابطة دوري المحترفين أحمد المصيبيح: (لسنا في دوري حواري حتى ننقل مباراة التعاون والنصر إلى الرياض) وفي المساء صدر قرارٌ بنقلها) في رياضتنا هذا الموسم (توقع ما لا تتوقع) من أجل حبيب القلب.