حمد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المساعد المشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بالوزارة الأستاذ سلمان بن محمد العُمري الله - سبحانه وتعالى- على ما أفاء علينا من نعم عديدة في هذه البلاد المباركة، فقد شرفها بأقدس البقاع، وجعلها مهوى أفئدة المسلمين، وأن من تمام فضل الله - عز وجل - أن قيّض لها ولاة أمر صالحين أدركوا ما عليهم من واجبات دينية ودنيوية، وعرفوا نعم الله - تعالى - عليهم وعلى الناس، فقدروها حق قدرها، وأدوا شكرها لله - سبحانه وتعالى - فأقاموا شرع الله، وحكموا كتابه، وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - في جميع شؤون الدولة صغيرها وكبيرها حتى صارت خصيصة من خصائص المملكة العربية السعودية وأكبر مميزاتها. جاء ذلك في مستهل تصريح له بمناسبة صدور الأمر الملكي الكريم باختيار صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز ولياً لولي العهد، نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء ، وواصل قائلاً: ومن تمام النعمة وكمال المنة ما نحن فيه - ولله الحمد - من أمن وأمان ورخاء عيش واستقرار في سائر الأوضاع، والنأي عن المشاكل والتفرغ لما فيه خير البلاد والعباد، وهو المنهج الذي سارت عليه المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الموحد المغفور له - بإذن الله - الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وسار أبناؤه النجباء من بعده على منهاجه، واقتفوا أثره إلى أن بلغت الشأن والمكانة العالية في كل محفل، وتحقق - ولله الحمد - الخير الكثير بفضل من الله - عزوجل - ثم باستقرارها العام والتام. وأردف قائلاً: وتمتد مسيرة الخير بالقرار الحكيم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد هذا القرار امتداداً لرؤية ثاقبة وبصيرة من ولي الأمر بدأت منذ سنوات بأحداث نظام البيعة وما تلاه من قرارات حكيمة تصب في مصلحة البلاد العامة وتمنحها المزيد من الطمأنينة والسير على المنهج الحكيم والاستقرار في جميع الشؤون، وهذه الرؤية المستقبلية الاستشرافية واتخاذ القرار الحكيم لقي صداه الطيب لدى الجميع بالثناء والدعاء لخادم الحرمين الشريفين على اختياره وللمختار بأن يوفقه الله ويعينه على أداء الأمانة وأن يكون عضداً وسنداً لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين ونسأل الله أن يديم على بلادنا هذه النعم ويدفع عنها النقم. ومضى سلمان العُمري يقول: وفي الوقت الذي نهنئ أنفسنا بهذا التشريف والتكليف لصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز, فإنا نؤمل من هذا القرار الخير الكثير لما عرف من سموه من صدق وإخلاص وبذل وعطاء، خلال مسيرته العملية، بدءا ًمن حياته العسكرية كمدافع عن أرض الوطن, ومروراً بما كلف به من إمارات المناطق، ثم رئاسة الاستخبارات العامة، والعمل نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء ومستشاراً ومبعوثاً خاصاً لخادم الحرمين الشريفين. وانتهى إلى القول: إن المشاهد لما يجري في العديد من بلدان العالم من صخب وأحداث وتزعزع وخلافات ومشاكل داخلية وخارجية ليحمد الله - عزوجل - أن امتن على هذه البلاد المباركة بهذه النعم العديدة، وأولها نعمة الأمن والإيمان ورخاء العيش والتكامل والمحبة المتبادلة بين ولاة الأمر والمواطنين كأسرة واحدة.