لاشك أن الوعي في بلادنا قد تطور نتيجة التوجيه الهادف والإرشاد السليم، كما أن الصحافة والإذاعة والتلفاز تقدم الكثير من برامج الثقافة والتوعية والوعي، وعلينا أن نبادر بالاستجابة نحو تلك التوعية لتحقيق الأهداف المنشودة، ومن ذلك الدعوة إلى الاهتمام بالمرافق العامة، فإذا استطاع كل واحد منا أن يحافظ على تلك المرافق كما يحافظ على ممتلكاته وبيته فإننا نكون قد حققنا مزيداً من النجاح والتقدم. والمرافق العامة هي المنشآت التي ينتفع الناس بها ويشتركون في الاستفادة منها من طرق ومدارس ومكتبات ومستشفيات وحدائق وغيرها مما يشترك في الانتفاع به جميع الناس، ولذلك لا يجوز العبث بها لأنها للجميع يشتركون في الإفادة والانتفاع بها ويجب عليهم المحافظة عليها حتى تبقى سليمة تؤدي الغرض منها.. وتظل عنوان وعي ورمز تقدم وتماسك ويجب أن ننظر إلى تلك المرافق نظرة اهتمام بها مع ضرورة المحافظة عليها لتظل تؤدي دورها في خدمة المجتمع، فالطرق كلما حافظنا عليها ستبقى صالحة للاستعمال فترة طويلة، كذلك الحدائق فهي مظهر جمالي يستفيد الجميع منها فإذا حرص كل فرد على صيانتها وعدم العبث بها بقيت زاهية جميلة. كذلك المدرسة يجب على الطلبة أن يحرصوا على أن تكون نظيفة وجميلة حتى تبقى تؤدي رسالتها التربوية فيما يعود بالخير والفائدة. كذلك الشوارع والمكتبات والمستشفيات والمساجد والمؤسسات وغير ذلك من المرافق العامة فهي أمانة في أعناقنا ويجب الحفاظ عليها لتبقى في تأدية رسالتها.. كما أن العبث بها قضاء عليها ودليل على إماتة روح الاحساس وقلة الوعي والاهمال. وإن علينا نحن الآباء والمربين والموجهين أن نكون قدوة حسنة ومثالاً كريماً لأبنائنا وشبابنا ومجتمعنا وأن يتمثل ذلك في سلوكنا وتعاملنا ومحافظتنا على مرافقنا العامة وتجنب مساوئ ذلك. وجدير بكل مواطن في هذا البلد الكريم أن يكون نموذجاً صالحاً وقدوة حسنة لغيره في المحافظة على المرافق العامة وصيانتها لما لها من أهمية بالغة في حياة المجتمع وسعادته.. سدد الله الخطى ووفق الجميع.