دشّن مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن مشروع «التدريب والتعليم الإلكتروني المجتمعي المتنقل» وذلك في المدينة الجامعية، وقد بدأ حفلُ التدشينِ بكلمةٍ لوكيلِ الجامعةِ وعميدِ التعليمِ الإلكتروني والتعلم عن بُعد الدكتور مسلَّم بن محمد الدوسري تحدَّثَ فيها عن مفهومِ التدريبِ والتعليمِ الإلكتروني المجتمعي، وعن أهمية هذا المشروع وفكرته وأهدافه التي تتلخصُّ في تقديمِ خدمةٍ مجتمعيةٍ من خلال نشر ثقافة التعليم الإلكتروني وزيادةِ فاعليةِ الاتصالِ بين الجامعة والمجتمع وتحقيق أبعاد الخطة الإستراتيجية للجامعة في ضوء الوظيفة الثالثة لها المتمثِّلة في خدمة المجتمع ورفع المستوى الثقافي والعلمي لأفراد الفئة المستهدفة وتوفير بيئةٍ تعليميةٍ مناسبةٍ لتنمية مهارات تفكير الطلاب من خلال التّقصي والاستكشاف وكذلك تلبية احتياجات الطلاب العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة من مصادر التعلُّم المناسبة لخصائص كل منهم وتشجيع المتعلمين على المشاركة الإيجابية في عمليتي التعليم والتعلُّم وتهيئة المتعلِّمين للتفاعل الإيجابي مع متغيرات التكنولوجيا وتطبيقاتها التعليمية المتلاحقة وتوفير البيئة التدريبية المناسبة والبيئةِ الجاذبةِ لأفراد الفئة المستهدفة لزيادة الإقبال على برامج التعليم عن بُعد في الجامعات السعودية الوكيل على الدعم اللا محدود والتشجيع من قِبَلِ مدير الجامعة منذُ نَشَأَتْ فكرة هذه المبادرة حتى نهاية خطوات تنفيذها والتي تُعتبر شراكةً بين عمادتي التعليم الإلكتروني والتعلُّم عن بُعد وعمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر.. بعد ذلك اطَّلع مدير الجامعة على شرحٍ لمراحل تنفيذ المشروع من الدكتور عادل مغذوي والأستاذ عبد الإله المطيري والدكتور عمر عكاشة الذين ذكروا أن عملية التنفيذ مرَّت بثلاثِ مراحلٍ الأولى من خلال تشكيل لجنة للمشروع قامت بعقد عدة اجتماعات دورية تم من خلالها عمل خطة تنفيذية واختيار الاسم المناسب للمشروع ودراسة العروض المقدمة من الشركات واختيار الأفضل من بينها، كما قامت اللجنةُ بالاجتماع مع مستشار من وزارة الاتصالات للتباحث ودراسة الأمور ذات العلاقة، كما اطلعت على مشاريع مناظرة وذلك بهدف معرفة الأخطاء والملاحظات وتلافيها واستمعت للعرضِ المُقدَّم واستعراض الخطة الزمنية ومتطلبات العمل وفي المرحلة الثانية تم شراءُ الحافلةِ وفَحْصِهَا ومطابقتها للمواصفات المطلوبة وجمع المتطلبات وعمل اتعديلات التي تساعد على تنفيذ الفكرة وفي المرحلة النهائية تم تجهيزُ الباص بأجهزة الحاسب وسبورة ذكية وكاميرات وأجهزة تكييف والفرش والديكور. بعد ذلك اطَّلع مدير الجامعة على التجهيزات الخارجية والداخلية للحافلة وعلى عرضٍ مرئيٍّ عن المشروع قدَّمه عميد خدمة المجتمع والتعليم المستمر الدكتور عمر بن مساعد الشريوفي، ثم تحدَّث مدير الجامعة عن هذه المبادرة قائلاً إنها تُعتبرُ رائدةً على مستوى الجامعات السعودية، وحثَّ على ضرورة تفعيل هذا المشروع بالشكل الذي يحقق أهدافه على أكمل وجه ومتابعة نتائجه باستمرار، مؤكداً على ضرورة البحث عمَّن يحتاج لهذا المشروع من غير طلاب الجامعات الذين لديهم ما يحتاجون من الإمكانات في جامعاتهم بالبحث عمَّن يحتاج إلى هذا المشروع من أفراد وجهات وتعريفهم به وتمكينهم من الاستفادة منه, والمبادرة في ذلك وذكر بأنَّ من أهم مقومات اكتمال الإنجاز هو الحرص على الوصول للنوعية التي يمكن أن تستفيد منه ومراعاة الأولويات في ذلك، وأشار إلى ضرورة الاهتمام بجودة البرامج المقدمة من خلال هذا المشروع والاهتمام بالكيف لا با لكم، وفي ختام كلمته شكر القائمين على هذا المشروع النوعي والهام, والذي يعدُّ مفخرةً للجامعة حيثُ تمَّ بأيدٍِ من الشباب السعودي.