أبدى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مرونة مشروطة في الطريق لعدم إبعاد الملف السعودي لاستضافة كأس آسيا 2019م والتي سيعلن عن اسم الدولة الفائزة باستضافتها شهر نوفمبر القادم وتحديداً خلال اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي المقرر عقده بالفلبين برئاسة الشيخ سلمان الخليفة رئيس الاتحاد الآسيوي. وبحسب مصادر مطلعة بالاتحاد الآسيوي فإن جهود بذلها عضو المكتب التنفيذي الدكتور حافظ المدلج الذي يوجد بالعاصمة الماليزية كوالالمبور لترؤس اجتماع لجنة التسويق ساهمت في إقناع الآسيوي بعدم إبعاد الملف نتيجة نقص في الضمانات الحكومية المعتمدة رسمياً وتحديداً ضمانات وزاراتي المالية والتجارة مع التعهد بإكمال الملف سريعاً وإدخال السعودية ضمن أجندة فريق التفتيش الآسيوي الذي سينطلق بجولاته يوم الخامس من مايو مبتدئاً بالإمارات العربية المتحدة التي تدخل سباق الاستضافة بكل قوة جنباً إلى جنب مع إيران فيما لم يصل رسمياً خطاب انسحاب كل من عمان وتايلند رسمياً من سباق الاستضافة برغم عدم اكتمال ملفاتهما بشكل كبير. ويشهد الشارع الرياضي السعودي خيبة أمل كبيرة جراء التعامل البيروقراطي القاتل مع ملف استضافة قارية، إذ إن التوجيه الملكي الكريم أكّد وبشكل قاطع تعامل الجهات الحكومية وتذليل كل العقبات التي تواجه الملف مما أدى إلى ضخ شرايين الحياة بالملف بعد مهلتين سابقتين للآسيوي لكن الأمر توقف عند ضمانين حكوميين من قبل وزارة المالية والتجارة - حتى ساعة كتابة المادة- مما يهدّد الملف فعلياً بالاستبعاد. وإزاء البيرقراطية وعدم الاستجابات الفورية برغم التوجيه الملكي فإن المراقب لملف الاستضافة يخشى أن يكون القادم أسوأ خلال زيارات التفتيش وغيرها من المراحل المقبلة فالتعامل المتشتت أثبت واقعياً الحاجة لإعادة رسم منهج إداري وتنظيمي محدد وصارم للتعامل مع مثل تلك المناسبات التي تحمل اسم السعودية ولاسيما أن اتحاد الكرة الجديد بقيادة أحمد عيد بذل كل ما يمكنه وتسمح به الصلاحيات لإنجاح الملف عبر أمانة اتحاد الكرة بقيادة أحمد الخميس واللجنة المكلفة بالملف. وتحدثت (الجزيرة) صباح أمس مع مصدر قريب من ملف الاستضافة، حيث بدت عليه علامات الدهشة والاستغراب من التعامل الغريب من بعض الوزارات والقطاعات مع متطلبات الاستضافة وعدم إيجابية دافعيتهم للعمل المشترك بخلق الكثير من العوائق، معتبراً أن وزارتي الخارجية والداخلية أنموذجان رائعان لمعنى التعامل المثالي والمهني وقبل ذلك الوطني لإنجاح أي شيء يحمل اسم المملكة العربية السعودية. وتأسف المصدر من واقع الحال، معتبراً أن ما يحدث لا ينذر باستضافة سعودية ناجحة للبطولة ويجب أن يكون الحديث عن سحب الترشح جدياً إذا كان تعامل تلك الجهات سلبياً، حيث إن وفود أربع وعشرين دولة مع طواقم إدارية وفنية وجماهيرية ستحضر عام 2019م في حال فوزنا بالاستضافة فماذا سنعمل معها إن كان التعامل سيكون بمثل تلك البيرقراطية السلبية ولاسيما وأن الأمر الملكي قضى بتسهيل كافة المهام والمتطلبات..!