أقر اللقاء المفتوح الذي نظمته لجنة التمور بغرفة القصيم أول أمس مع كبار المزارعين وممثلين عن شركات الاستقدام الأهلية ومسئولي وزارة العمل تشكيل مجلس تنسيقي بين جمعية منتجي التمور بالقصيم وشركات الاستقدام لدراسة متطلبات مزارعي النخيل وتوفير حاجاتهم من الأيدي العاملة الوافدة الماهرة والمدربة والتي تقدر بنحو 60 ألف عامل. وقال الأمين العام لغرفة القصيم الدكتور فيصل بن عبدالكريم الخميس في اللقاء الذي عقد في مقر الغرفة الرئيس بمدينة بريدة أن جمع المزارعين المختصين في مكتب العمل وشركات الاستقدام يهدف إلى مناقشة جملة الهموم والمشكلات التي تواجههم وبخاصة مع اقتراب فترة التلقيح وموسم جني المحصول وخرص الثمار التي تحتاج إلى عدد كبير من العمالة حتى لا يفسد المنتج على الأشجار ويتسبب بإلحاق خسائر فادحة للقطاع والمشتغلين فيه. من جانبه أكد مدير الإدارة العامة للتوظيف بوزارة العمل عبد العزيز الحربي أن الوزارة تسعى بكل ما تستطيع لحل المشكلات الماثلة أمام رجال الأعمال باعتبارهم شركاء التنمية مع القطاع الحكومي، مبيناً أن عدد شركات الاستقدام المرخص لها بالمملكة بلغ 16 شركة وأن هناك 338 مكتباً للاستقدام في عموم مناطق المملكة، لافتاً إلى منح أكثر من 100 ألف تأشيرة، منوهاً بأن رأس مال تأسيس شركة الاستقدام يبلغ 100 مليون، إضافة إلى ضمان بنكي لا يقل عن عشرة ملايين ريال, مشيراً إلى أن العمالة الموسمية هي مجرد حل مؤقت لفترة معينة وقطاعات محددة. وشدد على أن وجود المنافسة الحقيقة والشفافة بين شركات الاستقدام سيسهم في توفير العمالة بصورة دائمة وبما يحفظ حقوق جميع الإطراف التعاقدية. من جانبه أشار مدير فرع وزارة العمل بمنطقة القصيم محمد العيسى إلى أن الحملة التصحيحية لأوضاع الوافدين التي نفذتها الوزارة بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص أسهمت بشكل كبير في الحد من تسرب العمالة وعملها لحسابها الخاص، مؤكداً أن الوزارة لا تتدخل في تحديد كلفة استقدام العمالة أو تحديد الرواتب التي تمنح لها، داعياً رجال الأعمال من المزارعين المتضررين من نقص العمالة إلى تقديم مقترحاتهم ومطالبهم بصورة جماعية فيما يخص الأعداد والجنسيات والمهن المطلوبة، وأنه سيتم النظر فيها بعين الاعتبار ورفعها ومناقشتها لدى أصحاب القرار واتخاذ ما يلزم بشأنها لافتاً إلى أنه يجري العمل حالياً لافتتاح خمس شركات استقدام في منطقة القصيم. وكانت نقاشات مستفيضة قد شهدها اللقاء الذي أداره رئيس لجنة التمور بغرفة القصيم المهندس سلطان الثنيان قد دعت إلى النظر في خصوصية منطقة القصيم التي توجد بها أكثر من ستة ملايين شجرة نخيل حيث تحتاج كل ألف نخلة إلى عشرة عمال في الحد الأدنى، مطالبين أن يتم السماح لهم باستقدام العمالة بصورة مباشرة دون وسيط وبحسب التأييد الذي يحصلون عليه من وزارة الزراعة.