شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس الأربعاء بعملية هدم واسعة لمنازل سكنية عدة في أحياء مختلفة من مدينة القدسالمحتلة، بحجة البناء دون ترخيص.. وقالت الباحثة في مركز معلومات وادي حلوة «ميسة أبو غزالة»: «إن جرافات الاحتلال بحماية الشرطة الإسرائيلية شرعت منذ ساعات الصباح بهدم منازل عدة في صور باهر وجبل المكبر وبيت حنينا» .. وأوضحت الباحثة «أبو غزالة» في تصريح لوكالة الصحافة الفلسطينية أن الجرافات هدمت منزلاً في صور باهر جنوبالمدينة يعود للمواطن المقدسي مجاهد أبو سرحان، ويعيش فيه أربعة أفراد، كما هدمت منزلاً لعائلة المواطن المقدسي محمد صندوقة في واد الدم ببلدة بيت حنينا .. وفي حي القنبر بجبل المكبر تقوم بلدية الاحتلال بالتحضير لهدم شقتين سكنتين تعودان للشقيقين المقدسيين حسين وناصر رمضان شقيرات، ويعيش فيهما 15 فردًا. وقال المواطن المقدسي مجاهد أبو سرحان لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية: إن جرافات الاحتلال حاصرت منزله عند الساعة الخامسة والنصف من صباح أمس الأربعاء وهدمت جزءاً من منزله ومسكن عائلته المكونة من 4 أفراد بينهم طفلتان. وشدد المقدسي أبو سرحان على أن جرافات الاحتلال نفذت عملية الهدم دون إشهار أي قرار هدم يقضي بتنفيذ الهدم، كما أنها لم تخرج أثاث منزله قبل عملية الهدم وحولته إلى ركام.. وتابع: لن أخرج من أرضي وسأقيم خيمة على الردم وسأبني المنزل من جديد، نحن نعلم أن الاحتلال يعمل لطردنا من مدينتنا لإحلال المستوطنين مكاننا، لذلك لن نرضخ وسنصمد في وجه كل وسائل التهجير القسري. من جهة أخرى قالت صحيفة هآرتس العبرية: «إن إسرائيل رفضت مؤخرًا عرضًا أمريكيًا بإعادة إحياء اللجنة الثلاثية للنظر في التحريض وتربية السلام لدى السلطة الفلسطينية وفي إسرائيل». ونقلت الصحيفة عن مسئول إسرائيلي كبير بأن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي «يوفال شتاينتس» قال للأمريكان: «إن شرط إسرائيل المسبق للاشتراك بلجنة كهذه سيكون عبر خطوة لبناء الثقة في الجانب الفلسطيني تتمثل في حذف المقاطع التحريضية من مواقع إلكترونية عدة فلسطينية رسمية». وذكرت هآرتس أن السلطة طالبت أكثر من مرة خلال السنوات الأخيرة بإعادة إحياء اللجنة الثلاثية التي كانت تعمل قبل عشر سنوات ولكن تم تجميد عملها في حينه. وتحفظ المبعوث الأمريكي الأسبق «جورج ميتشل» على الفكرة، لأنه «أعتقد بأنها ستزيد من حدة الاتهامات إلا أن خلفه «مارتن إنديك» والعديد من المسؤولين الأمريكان أوضحوا لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أخيراً أنهم يدعمون طلب السلطة الفلسطينية، ويعتقدون أن إقامة اللجنة سيكون أمرًا ناجعًا». وأشارت الصحيفة العبرية نقلاً عن ذات المسؤول أن وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي» يوفال شتاينتس « رفض العرض الفلسطيني-الأمريكي، وادعى أنه «لا توجد مقارنة ما بين التحريض الممنهج الذي تمارسه جهات رسمية في السلطة الفلسطينية وبين ادعاء الفلسطينيين بوجود تحريض عليهم من جانب إسرائيل» كما قال. وسبق وان قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية ، نبيل أبو ردينة :: إن المسلسل الخطير للتحريض الإسرائيلي على فخامة الرئيس ، محمود عباس، وآخره وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي -يوفال شتاميتش-، يتطلب موقفا واضحا من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ومن الإدارة الأميركية بوقف هذا الهجوم الخطير. وكان وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي قد وصف الرئيس الفلسطيني ، محمود عباس مؤخرا بزعيم « اللاسامية الأول في العالم «، زاعما أنه يعلم الأطفال الفلسطينيين في المدارس كره إسرائيل، وأنه لا توجد نوايا للقيادة الفلسطينية للتوصل إلى سلام حقيقي .. يذكر أن تقريرا لخبراء موّلته وزارة الخارجية الأمريكية قبل عامين أكد خلو المناهج الفلسطينية من التحريض، كما أن إسرائيل ترفض إحياء اللجنة « الفلسطينية - الإسرائيلية - الأمريكية « لمراقبة التحريض.