أطلقت جامعة الأميرة نورة نظام إدارة الجودة (QMS)، بالتعاون مع خبراء دوليين، وهو نظام متكامل وشامل تلتزم به كافة إدارات ووحدات الجامعة لتقنين العمليات المرتبطة بالعملية التعليمية، وتحسين نوعية الأداء الأكاديمي، ورفع مستوى التعليم في الجامعة، بما يتواكب مع الأنظمة الأكاديمية الدولية، ويلبي متطلبات الهيئة الوطنية للاعتماد الأكاديمي والإطار الوطني للمؤهلات التعليمية، كما يقنن الإجراءات الأكاديمية لتصبح متجانسة بين جميع وحدات ووكالات الجامعة. وأوضحت الدكتورة مشاعل بنت عبدالمحسن السديري وكيلة عمادة ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي في جامعة الأميرة نورة والمديرة المشرفة على وضع وتطبيق النظام، أن أهمية هذا النظام الذي تم البدء في تطبيقه بعد إقراره من قبل معالي مديرة الجامعة في 8 /3 /1435ه تتمثل في كونه يضع أسساً قوية وفعالة لتطبيق ممارسات أكاديمية جيدة للعملية التعليمية، تضمن الشفافية وجودة الأداء لجميع إدارات ووكالات الجامعة، بما يسهم في رفع مستوى الأداء الأكاديمي والإداري، ويدفع لإنتاج مخرجات علمية ذات كفاءة وجودة عالية، تلبي احتياجات سوق العمل المحلية، وتتناسب مع متطلبات الأسواق العالمية على حد سواء، وتمهد للحصول على الاعتماد البرامجي والمؤسسي للجامعة. وأكدت الدكتورة مشاعل أن جامعة الأميرة نورة بنجاحها كجامعة ناشئة في صياغة وتطبيق هذا النظام كأول إنجاز من نوعه لجامعة سعودية، يعزز مكانتها بين الجامعات السعودية، ويرفع ثقة المجتمع في كون هذه المؤسسة الأكاديمية قادرة على مواكبة أعلى أنظمة إدارة الجودة العالمية، ومن ثم إنتاج مخرجات ذات جودة وكفاءة عالية تواكب متطلبات المجتمع وتنهض بمستواه العلمي والحضاري، وهو ما يجسد استجابة الجامعة لتوجيهات واهتمامات رائد التعليم بالمملكة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني الرامية لإرساء قاعدة علمية وأكاديمية راسخة تنهض بالمجتمع وترتقي به. وأشارت المشرفة على وضع مشروع النظام إلى أن إعداد النظام استغرق نحو عام، وتم عبر عدة مراحل، حيث بدأت عمادة ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي في الجامعة العمل في صياغته خلال شهر ربيع الأول من عام 1434ه، لافتة إلى أنه شارك في إعداده جميع عمادات الجامعة، وبالتعاون مع خبراء عالميين، مما يمنحه القوة والمصداقية الكافية لتطبيقه، وقالت إنه يسعى لتحقيق متطلبات أحد معايير الهيئة الوطنية للاعتماد الأكاديمي، والذي ينص على: «أن تكون لدى المؤسسة مجموعة شاملة من السياسات واللوائح التنظيمية، وتكون متاحة بشكل واسع، تُحدد بوضوح نطاق الصلاحيات وإجراءات العمل للجان الرئيسة أو الدائمة، وللوحدات الإدارية، وللوظائف القيادية في المؤسسة». وعبرت الدكتورة مشاعل عن سعادتها بتحقيق جامعة الأميرة هذا الإنجاز على مستوى الالتزام بأداء معايير إدارة الجودة الأكاديمية والإدارية بالجامعة، ووصفت هذا الإنجاز بأنه يضع الجامعة على اعتاب مرحلة متقدمة للتطوير الأكاديمي ومواكبة المعايير العالمية التي تسهم في رفع مستوى المنتج العلمي والأكاديمي لجامعة نورة، بما يخدم الطموح العلمي للمجتمع.