شددت وزارة التربية والتعليم على أهمية الانضباط في دوام الطلاب والطالبات ومنسوبي التعليم مع أول يوم دراسي بعد الإجازة، حيث أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم على أهمية المدرسة، وأنها محل الطموح والأمل - بعد الله - في صناعة جيل من المواطنين الذين سيستلمون راية التنمية في مملكتنا الغالية . وأبان سموه أن أهم ركن في أداء المدرسة لهذا الدور، هو الانضباط الوظيفي والمهني والوطني، ولذا فإنّ أركان المدرسة (المدير والمعلم والطالب) مطالبون جميعاً بإعلاء قيمة الانضباط والتمسك به عملاً وأداءً، وهو ما نتوقعه منهم. وأشار سموه إلى أنّ الوزارة وضعت تنظيمات تؤكد على التزام الطلاب والطالبات بالدوام الدراسي كاملاً ، وعدم الغياب في أيام ما قبل الاختبارات أو الإجازات وما بعدها، أو الغياب في أول أيام الدراسة، وقد وجّه سموه الجهات المختصة بالوزارة بتقديم تقارير مفصلة عن حالة الانضباط في الدوام في كل مدرسة وإدارة تربية وتعليم ، لتقدير من يحترم ويفعل النظام ويدعم ثقافة الانضباط، ومحاسبة من يكون سبباً في الإخلال به ومعيقاً لتطبيقه. يذكر أنّ المادة التاسعة من لائحة المواظبة لهذا العام، قد خصصت 100 درجة لكل طالب خلال العام الدراسي بواقع 50 درجة عن كل فصل دراسي، وقررت اللائحة حسم درجة واحدة للطلاب المتغيبين قبل أو بعد الإجازة أو الاختبارات، وأوضحت اللائحة أنه إذا بلغت نسبة غياب الطالب في العام الدراسي 45 يوماً متصلة أو منقطعة بدون عذر مقبول، فإن للمدرسة حق إصدار قرار حرمانه من دخول الاختبارات الفصلية. من جهة أخرى أكدت وزارة التربية والتعليم على منسوبيها بمنع التصوير داخل المدارس إلا بإذن خطي من الجهة المختصة في إدارة التربية والتعليم، مؤكدة على تطبيق الأنظمة في حق المخالفين لتعليماتها. يأتي ذلك لما سبق التأكيد عليه بالأوامر السامية التي قضت بحضر استخدام الهاتف الجوال في الأماكن التي تقتضي المصلحة العامة أو الدواعي الأمنية أو الصحية حظر استخدامه بها وإحالة المخالف إلى الجهة المختصة لتطبيق النصوص النظامية ذات الصلة في حقه، واستناداً على نظام مكافحة جرائم المعلوماتية وتأكيداً على التعليمات الواردة في التنظيمات واللوائح والقواعد والتعاميم الوزارية وتطبيقاً لما ورد في نظام الخدمة المدنية المتعلقة بواجبات المعلم والمعلمة ومسؤولياتهما الوظيفية وأهمية تقيدهما بأخلاقيات المهنة وتحقيقاً لما تقتضيه المصلحة التربوية من تهيئة البيئة المدرسية المناسبة. وأكدت الوزارة في تعميم وجهته إلى إدارات التربية والتعليم في المناطق والمحافظات على أهمية الالتزام بأداء رسالة التعليم ، والحرص على تخصيص وقت العمل كاملاً لأداء واجبات الوظيفة ، داعيةً مديري ومديرات المدارس إلى استحضار حقوق الطالب والطالبة على المربين باحترامها ومعاملتها معاملةً تربوية تحقق لها الأمن والطمأنينة ونمو الشخصية وتشعرهما بقيمتها وتراعي مواهبهما وتغرس فيهما حب المعرفة وتكسبهما السلوك الحميد والمودة للآخرين وتؤصل فيهما الاستقامة والثقة بالنفس وتحفظ لهما الكرامة وتحافظ على أسرارهما. ولفتت إلى الاستمرار بتوعية أبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات بسلبيات حمل الجوال إلى المدرسة وإشعارهم بأن أنظمة الوزارة تمنع تصوير المعلمين أو المعلمات أو غيرهم من منسوبي المدرسة أو زائريها منعاً باتاً مهما كانت الدوافع والغايات وتحظر على الطالب والطالبة حمل الهواتف الجوالة إلى المدرسة، وأنها ستطبق العقوبة المناسبة بحق المخالف وفق ما ورد في المادة الخامسة من «قواعد السلوك والمواظبة لطلاب وطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية في مدارس التعليم العام» والتي نصت على إدراج هذه المخالفات ضمن مخالفات الدرجتين الثانية و الرابعة التي تقضي بمصادرة الجهاز وحسم درجتان من درجات السلوك فيما تصل عقوبة التصوير ونشر مقاطع الفيديو على الإنترنت للفصل من المدرسة.