برعاية وحضور صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد ، الرئيس العام لرعاية الشباب ، رئيس الاتحاد السعودي لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة يحتشد عصر اليوم بمقر جامعة الملك سعود العشرات من «رواد الأمل» يؤازرهم ويتابعهم المئات من الأسر وممثلي وسائل الإعلام ونجوم الرياضة في المملكة ضمن الماراثون الذي تنظمه جمعية الأطفال المعوقين بالتعاون مع جامعة الملك سعود. ويشارك في مراحل الماراثون التي تقام بساحة جامعة الملك سعود نحو 200 متسابق من أصحاب الإعاقات البصرية والسمعية والذهنية والحركية ، من الأطفال والكبار وتمتد مسافة السباق لألف متر ، وتشرف عليه لجان تطوعية وحكام معتمدون . وشهدت عملية التسجيل للمشاركة في السباق إقبالاً مميزاً من العديد من مراكز التأهيل والجمعيات والمؤسسات المعنية برعاية المعوقين داخل مدينة الرياض ، حيث خصصت جوائز قيمة للفائزين الذين يحظون بتكريم من سمو الرئيس العام لرعاية الشباب . وتبدأ فعاليات السباق الساعة الثالثة والنصف عصراً بحضور معالي الدكتور بدران العمر مدير جامعة الملك سعود ، ووكلاء الجامعة ، وأعضاء الاتحاد السعودي لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة ، وأعضاء مجلس الإدارة والمسئولين في جمعية الأطفال المعوقين ، وممثلي وسائل الإعلام . ويأتي هذا المارثون ضمن برامج جمعية الأطفال المعوقين التي تستهدف تنمية الوعي العام بقضية الإعاقة ، وحشد المساندة المجتمعية لحقوق المعوقين ، والإسهام في التعريف بقدرات هذه الفئة ، ودمجها في المجتمع. ومن جانبه أوضح الأمين العام لجمعية الأطفال المعوقين عوض الغامدي أن هذا النشاط يتجاوز بعده كنشاط رياضي إلى آفاق أرحب تتمثل في كونه برنامجا توعويا تثقيفيا إنسانيا يسهم في حشد المساندة المجتمعية لقضية باتت تمثل هاجساً اقتصادياً واجتماعياً هي قضية الإعاقة . وأضاف «إن مثل هذه البرامج تجسد الأداء الاحترافي الذي باتت عليه مؤسساتنا وجمعيتنا الخيرية ، والتي تتصدي بشكل منهجي علمي لقضايا حيوية ، مجسدة حجم التكامل والتنسيق القائم بين المؤسسات الخيرية ممثلة في الجمعية، والجامعات ممثلة في جامعة الملك سعود والجهات الحكومية ممثلة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب، والقطاع الخاص ممثل في « شركة كودو « وأشاد الغامدي بحجم المشاركة المتميزة من المؤسسات والإفراد ، الأمر الذي يعكس حرص الجميع على مساندة رسالة الجمعية ، وتوفير الدعم اللازم لهذه الفئة الغالية. من جهة أخرى أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز ، رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين ، على أن قضية الإعاقة في المملكة العربية السعودية تعيش نقلة نوعية انطلقت قبل أكثر من عقدين من الزمن ودلل سموه على ذلك « بتوفير منظومة من خدمات الرعاية والعلاج والتأهيل لأبناء هذه الفئة في كافة المناطق عبر العديد من المراكز المتخصصة التي تسابقت في إقامتها الدولة ومؤسسات العمل الخيري والقطاع الأهلي، وكذلك إقرار نظام وطني لحقوق المعوقين وواجباتهم ، وصدور العديد من الأنظمة والقوانين التي تتصدي لأسباب الإعاقة ومنها برنامج الفحص المبكر ، وبرنامج الفحص قبل الزواج ، وبرامج تطعيمات الأطفال ، إضافة إلى منظومة من التسهيلات لدمج المعوقين في المجتمع . وأشاد الأمير سلطان بن سلمان بالاهتمام الإعلامي والجماهيري بهذه القضية والتفاعل الملموس مع برامج الوقاية والعلاج والتأهيل والدمج والتوظيف والزواج للمعوقين، منوهاً في هذا الصدد بالتعاون الملموس الذي تحظى به برامج وأنشطة الجمعية من العديد من الجهات ، وفي مقدمتها الرئاسة العامة لرعاية الشباب والجامعات السعودية وبخاصة جامعة الملك سعود . وقال سموه: بمناسبة تنظيم جمعية الأطفال المعوقين لماراثون «رواد الأمل» بالتعاون مع جامعة الملك سعود ..» يمكن القول إن جمعية الأطفال المعوقين لعبت دورا محوريا في تنمية الوعي العام بقضية الإعاقة بتبنيها لأول مرة في المملكة إستراتيجية إعلامية تهدف إلى حشد التفاعل المجتمعي مع الإعاقة وطرق تجنبها وبكيفية التعامل مع المعاق ، واستثمرت الجمعية كافة الوسائل الممكنة في تنفيذ تلك الإستراتيجية والوصول إلى الفئات المستهدفة عبر آليات مبتكرة وبرامج توعية وتعريفية متميزة لقيت استجابة ملموسة ، كما طرحت الجمعية قضية الإعاقة من منظور اقتصادي اجتماعي إنساني علي صعيد الوطن لاستنهاض همم كافة القطاعات في التعاطي مع القضية وتبنت الجمعية في هذا الصدد إقامة ثلاثة مؤتمرات دولية عن الإعاقة والتأهيل أثمرت حصادا من التوصيات العلمية والاجتماعية والطبية تم تفعيل معظمها بالتعاون مع الجهات المعنية . واختتم سمو الأمير سلطان بن سلمان تصريحه معرباً عن امتنانه لمبادرة صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ، رئيس الاتحاد السعودي لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة برعاية ماراثون « رواد الأمل «، منوهاً بما لاقاه النشاط من تعاون ودعم من جامعة المسئولين في جامعة الملك سعود . وقال: إن مثل هذه الأنشطة تستهدف التعريف بقدرات المعوقين ، وإتاحة الفرصة لهم للتعبير عن ذواتهم ، والاندماج في المجتمع ، وأيضاً استقطاب التفاعل مع قضيتهم خاصة من قطاع الشباب . وفي هذا الصدد رفع معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر شكره وتقديره إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين على اختياره جامعة الملك سعود شريكاً في ماراثون (رواد الأمل) الذي تستضيفه الجامعة داخل الحرم الجامعي بمشاركة مجموعة كبيرة من ذوي الاحتياجات الخاصة وبرعاية من صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد السعودي لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة اليوم الخميس. وقال العمر: إن جامعة الملك سعود شريك إستراتيجي في عدد كبير من التعاونات المثمرة ولعل من بينها هذا الماراثون الذي يهدف إلى إيصال رسالة الجمعية من خلال توفير البيئة الداعمة لذوي الاحتياجات الخاصة وإلى إبراز مواهبهم وإمكانياتهم ودمجهم في المجتمع وإشراكهم في المناسبات التي تسهم في تطورهم ودعم ثقتهم في قدراتهم». وأضاف العمر: جامعة الملك سعود تسخر كل خدماتها ومنشآتها من أجل خدمة هذه الفئة الغالية على قلوبنا ونمد يد العون لأي جهة تريد الاستفادة من خدمات الجامعة لهذه الفئة» . كما ثمن مدير جامعة الملك سعود رعاية الأمير نواف بن فيصل والذي يعد أحد الداعمين لهذه الفئة من خلال ترؤسه للاتحاد السعودي لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة وإحساسه الدائم بتوفير كل ما يمكن من أجل دمج هذه الفئة وإتاحة الفرصة لهم لإبراز قدراتهم وأنهم فئة مهمة في المجتمع لهم حقوق وواجبات مثل الآخرين.