وقعت دارة الملك عبدالعزيز، والمديرية العامة للأرشيف الوطني الجزائري بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية أمس، في قصر المؤتمرات بالرياض مذكرة تفاهم على البرنامج التنفيذي في مجال المكتبة والأرشيف في إطار اتفاقية التعاون بين الطرفين التي وقعت بينهما العام الماضي. ووقع المذكرة عن دارة الملك عبدالعزيز معالي الأمين العام للدارة الدكتور فهد بن عبدالله السماري، وعن المديرية العامة للأرشيف الوطني الجزائري عبدالمجيد شيخي.. ويتضمن البرنامج العلمي للمذكرة الذي يستمر على مدى سنتين قابلة للتجديد، تبادل الزيارات بين مديري المؤسستين للوقوف على تجارب الطرف الآخر في عمليات التسيير والحفظ والحماية والترقية والتثمين، وتبادل الخبرات في مجالات العمل الأرشيفي والمكتبي كافة، وتبادل التجارب المتاحة لكل طرف وتنسيق العمل وتثمين هذه التجارب، وتبادل الوثائق والمخطوطات أو صور منها التي تتعلق بتاريخ البلدين ومساعدة الطرف الآخر على الوصول إليها عبر الوسائل المتاحة في البلد الآخر. ويهدف البرنامج إلى تنفيذ ما نصت عليه الاتفاقية العلمية والثقافية بين المؤسستين من إقامة معارض وندوات مشتركة أو منفردة بين الطرفين بما يخدم المعرفة التاريخية العامة والخاصة ببلدي الجانبين، وإقامة دورات تدريبية لصالح أرشيفي ومكتبتي الدارة والمديرية، والتعاون في مجال النشر بنشر إصدارات مشتركة من كتب ونشرات ومجلات لتشجيع البحث العلمي، وقيام الدارة والمديرية بالتنسيق مع الجامعات في البلدين من أجل عقد ندوات ومحاضرات ذات موضوعات تتعلق بالعلاقات بين المملكة والجزائر والتاريخ المشترك بينهما. وفي مجال تقنيات الأرشيف يشمل البرنامج تبادل الخبرات الفنية والمهارات التقنية والتجارب العملية بين الطرفين في مجال ترميم الوثائق والمخطوطات وما شابهها وحفظها، وتصويرها وأرشفتها إلكترونيًا، وإقامة دورات تقييمية وتدريبية مشتركة في هذا المجال. وفي جانب التعاون الدولي اتفق الطرفان على تنسيق الجهود في المحافل العلمية الدولية ذات العلاقة بالإرشيفات والمكتبات بما يحقق أقصى النتائج الإيجابية للدارة والمديرية.