يعني لازم تحطون أنفسكم في مواقف بايخة, مو كفاية فضايحكم الرياضية المحلية الكل يعرفها, لازم تخلون كل العالم تضحك علينا!! «فضيحة كأس العالم» في السعودية حدث تناولته العديد من وسائل الإعلام بمختلف القارات بعد منع الجهة المعنية في المطار بالرياض أمس الأول الاثنين دخول الكأس بحجة عدم وجود تصريح من الجمارك لهذه القطعة؟ حالة من الفوضى في الاستقبال تكشف عدم الاستعداد لهذا الحدث الرياضي العالمي, مسؤولون في الفيفا والشركة الراعية تذمروا من سوء التنظيم وعشوائية الإجراءات، بل كشفوا أن الكأس تطوف 88 دولة بالعالم وجميع الدول تستقبلها باحتفالات رسمية, وفي السعودية يمنع دخولها في المطار؟! المسؤولون في سلطتنا الرياضية كان همهم مَن أول سعودي يلتقط صورة مع كأس العالم, فكان صاحب «الحظ السعيد» نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم محمد النويصر ليغرّد من المطار في حسابه بتويتر وهو فارد وجهه ومبتسم وفاتح فمه كأنه في في إعلان «معجون أسنان» بجوار الكأس! عدم تنسيق السلطة الرياضية السعودية مع الجهة المعنية بالمطار مؤشر يدل على عدم التنسيق مع الجهات الأخرى خاصة الأمنية, هذه العشوائية تجعل القلق يتسلّل إلى جسد «الفيفا» خوفاً من أن يُسرق كأس العالم بالرياض؟! وأن أتابع هذه الفوضى في المطار لا أستغرب أن سلطتنا الرياضية تفكر بعقلية الثلاثينات وحتى لا يسرق كأس العالم في الرياض ربما هي الآن تحت «سرير نوم» مسؤول رياضي مخبأة في صندوق أحذية؟! « أثناء الحرب العالمية الثانية كأس العالم كانت بحوزة المنتخب الإيطالي الفائز بالنسخة الثالثة في عام 1938م, أوترينو براسي نائب رئيس الفيفا ورئيس اتحاد إيطاليا لكرة القدم نقل الكأس سراً من بنك في روما وخبأها في علبة أحذية تحت سريره لمنع النازيين من الاستيلاء عليها». لكن هنا أسأل إذا كان «النويصر» أول شخص تصوَّر مع كأس العالم في المطار, تتوقّعون تحت سرير أي مسؤول رياضي في السعودية الآن كأس العالم حتى لا تسرق؟! يجب أن يدرك المسؤولون في رياضتنا أن الكلب الشهير «بيكلز» لقد فارق الحياة «مات» يعني فتحوا عيونكم لا تناموا تناوبوا على الحراسة لكي لا تسرق كأس العالم؟! « في نهائي كأس العالم عام 1966 في إنجلترا فوجئ الجميع باختفاء كأس جول ريميه التي كانت معروضة في لندن ضمن معرض للطوابع البريدية، وكانت في انتظار انطلاق المنافسة، وبقي الجميع في ذهول بينما تولت شرطة اسكوتلانديارد عملية البحث عنها، وبعد عناء تم العثور عليها بفضل الكلب بيكلز الذي دخل التاريخ، وقد وجدت الكأس مدفونة في حديقة ملفوفة بصحيفة، تقع في إحدى ضواحي لندن، وتبيَّن أن الرجل الذي سرق الكأس كان مهووساً بكرة القدم ومشجعاً متعصباً للمنتخب الإنجليزي، وربما كان يخشى أن تذهب الكأس للمنتخب البرازيلي الذي كان يسيطر آنذاك، فأقدم على سرقتها، وكلفه ذلك دخوله السجن، حيث تابع فوز المنتخب الإنجليزي فيما بعد في المباراة النهائية ضد ألمانيا من وراء القضبان». اليوم الأربعاء ستكون الكأس في متناول من يملك تذكرة مدفوعة الثمن للتصوير في صالة الألعاب الرياضية بمجمع الأمير فيصل بن فهد بالرياض من الساعة 10 صباحاً وحتى 10 مساء في ظل عشوائية التنظيم لا أستغرب ربما يكون بين الجماهير شخص يقلّد «ماركيت كوت» الإسباني يحاول سرقة الكأس؟! «قبل مباراة النهائية في كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010م حاول أحد المشجعين الإسبانيين سرقة الكأس, ركض ماركيت كوت داخل الملعب لكن رجال الأمن نجحوا في إيقافه قبل أن يصل إلى كأس العالم التي كانت موجودة بالملعب, وفي التحقيقات بالشرطة كشف الإسباني كوت أنه لم يكن يريد سرقة كأس العالم ولكنه أراد وضع قبعة إسبانية الشكل عليه». بعد «فضيحة كأس العالم» في مطار الرياض نأمل من سلطتنا الرياضية أن تبدد مخاوف «الفيفا» من سرقة الكأس في الرياض بأن تنسق مع الجهات الأمنية لتشديد الحراسة على هذه الكأس حتى تغادر غداً الخميس, مخاوف «الفيفا» لن تنتهى بمغادرة كأس العالم السعودية، بل إن قلقها الأكبر من البلد المنظّم لكأس العالم 2014م البرازيل فهو في التاريخ الرياضي الدولة المعروفة بسرقة أول كأس عالم بسماه القديم؟! «بعد أن فاز المنتخب البرازيلي بكأس العالم للمرة الثالثة عام 1970، بانتصاره على إيطاليا وامتلاكها بشكل نهائي، واضطرار الفيفا إلى صنع كأس جديدة صممها الإيطالي سيلفيو غازانيغا وضعت الكأس في خزائن الاتحاد البرازيلي، لكن وبعد 13 عاماً تحديداً في العشرين من ديسمبر من عام 1983 سُرقت مجدّداً ولكن بشكل نهائي، حيث سرقت من خزانة الاتحاد البرازيلي فشلت الشرطة في العثور على الجناة، وتبيّن فيما بعد أنها صهرت وتم بيعها في السوق السوداء على شكل سبائك». سلطة رياضية تعجز عن استقبال كأس فهل تنتظرون منها أن تخطط لتأهل منتخبنا السعودي لنهائيات كأس العالم؟! لا أستبعد أن كأس العالم الآن في بيت مسؤول رياضي يلتقط كافة أفراد العائلة نساءً وأطفالاً الصور مع الكأس... في ظل فوضى سلطتنا الرياضية لا تستغرب أي شيء...!! «يا ولد جيب كأس العالم من تحت سرير النوم خلي أمك تتصوّر !!.» أمي ما هي في البيت يا أبويه راحت بكأس العالم عند الجيران... خلاص أنا رايح عندي اجتماع لو رجعت أمك خليها تحط كأس العالم تحت سرير النوم...!! هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا «الجزيرة» كل أربعاء وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.