قلت غير مرة إن زمن العشوائيات الذي خلفه التدميريون في الاتحاد سيمتد أثره بامتداد العبث الإعلامي المُمنهج بغاية تهييج المدرجات وتحويلها قسرا من مُدرجات إلى.. مُدرعمات. ففي منظر مؤسف مُشين - لا يمت لديننا وتقاليدنا أو حتى عُرفنا بصلة قُذف فيه السبعيني الوقور العم محمد الفائز على مرأى إثارة الجوامد من الأجهزة الذكية قبل مرأى ومسامع الجوامد من البشر. وبأيدي بلطجية (لم يجيب لهويتهم إعلام الاستغفال والاستغلال طاري) وكأنما ذلك الفعل المشين (تخفي سحنات مرتكبي فعله الفاضح عين الرضى قبل عدسات المصورين) لإعلام التهييج والإثارة الرخيصة. ولكأنما يُريد إعلام البلاوي تمرير قول زور مغطى بسلوفان حق أريد به باطل؛ بأن يكون ذلك العمل المُشين (مرفوعا عنه القلم) وليس مبرراً فقط؛ كونه اُلصق بجمهور الاتحاد - عامة - الذي أربأ وغيري بهكذا عبث مُمنهج أن يُلصق بجماهير العميد الذواقة الراقية. لأقول تبعاً لما سبق انه ثمة ربط بين حادثة (المنصة الاتحادية) التي سيظل استاد الملك عبدالعزيز بالشرائع شاهدا على بشاعتها أبد الدهر، ومتزامنة مع خبر مفاده الحكم على أطراف الفساد في كارثة (سيول جدة). الأمر الذي زاد فيما يبدو من حالة السُعار عند شلة (الأنس)؛ فقرروا بليل الانتقام بإثارة ضجة وتهييج باسم الجمهور (الطيب) بينما يتكفل إعلاميا تغطية فضيحتها وتمريرها، وكأن شيئا لم يكن. الأمر الذي نرى أثره رأي العين ممثلا بهستيريا قلة محسوبة على جمهور العميد، حذرت مراراً وتكراراً من تهييج الجمهور بسلطة إعلام المصالح إعلام العِزب. رحل السبعيني الوقور حفاظا على ما بقي له ولأسرته من حفظ كرامة؛ رحل الكبير مقاما ومقالا ليكشف كذب وزور البلاوي للجمهور الطيب.. رحل وقد رحل من قبله الدكتور الخلوق خالد المرزوقي بذات السيناريو سيناريو (العربجة) إذ آثرت أسرته حينها رحيله وترك العربجة.. لأهلها ومن يتقن دورها. قّدم النصر.. تلحقه حتى أخرج من دائرة المبالغة.. لا أقول إن عشم النصراويين في الدوري؛ هو عشم الأهلي فيه منذ ثلاثين عاما.. وتزيد. بل أقول صراحة للنصراويين: إن كان لكم من أمل في الدوري (الجميل) هذا العام ؛ فلن يضيعه سوى (الزفة) المبكرة وبهرجة التصدر الحمقاء وضجيجها. وبطريقة أكثر واقعية لإتقان شخصية البطل، البطل البعيد كل البعد عن الزفة أقول حصد الهلال والفتح ذات الرصيد النقطي (28)، وفي ذات الجولة التي يقف على مثيلتها النصر حتى اليوم، حصدا بتصدر ابتعد عن (الصخب) وحققا الدوري موسمي 10 و12 على التوالي. بل نزيد في التذكير بفن (إدارة الأزمات)؛ أزمات بمعنى الكلمة لمن لم يعتد التصدر.. أذكرهم أن الشباب في موسم 11 كان رصيده النقطي يفوق رصيد النصر حاليا وحصد البطولة بتفوق إدارته التي جنبت حينها اللاعبين الضغوط واتجهت لمواجهةٌ (سقطت) في ضديتها الإدارة الأهلاوية بفعل غياب فن إدارة الأزمات المتأزمة دوما في الأهلي.. حين سقطت في فخ الرد ورد الفعل الذي أهدى البطولة في هدوء ووسط (صخب عاصف) للشباب. تاريخياً يواجه النصر اليوم استحقاق -برأيي المتواضع- لن يضيعه إلا (محبيه) من إعلام رادح ليلا على أنغام (الكلِبات) الفضائية وراقص صباحاً على صفحات صفراء لا تفرق، أو على الأقل لا تتعظ من دروس التاريخ القريبة جداً للذاكرة، ومنها الأمثلة التي جعلت من أبطال المواسم المنصرمة الثلاثة تحصد البطولة بإدارة اللعبة خارج المستطيل الأخضر. يشهد الله أنني أتمنى أن تتوسع دائرة الحاصدين لذهب الدوري الجميل، كما هو الحال (المتوقع) للنصر إذا ما وجد من يبعد الفريق عن (الزفة) الكذابة التي يقول واقعها سبّق صاحب الزفة.. تلحقه. سلامات نايف.. لا بأس للفهمي.. وعوافي إدارات التصاريح في العمل الإداري من الصعوبة أن تجد إدارة جامدة لا تستفيد من أخطائها، وخصوصاً إذا ما كانت تلك الأخطاء يمكن تلافيها بالفطنة ليس إلا. في الأهلي، تصريح رئيسه يؤدي إلى تشنج لاعبيه أولا وأخيراً.. تشنج كاد أن يخسر على إثره المبدع ياسر الفهمي.. وأداة التشنج وشماعتها.. التحكيم. في الأهلي أيضاً نجد (بيان) عاجز عن تصوير الواقع الذي تسبب في شرارته هذا الموسم تصريح (أهلاوي) ضد التحكيم. وفي الشباب يكحلها (البلطان) بتصريح يوقع المسؤولية كاملة على إدارة الأهلي، وينسى أنه لا يتعلم من تأثير منطوق لسانه.. حتى قلنا أكثر من مرة وفي أكثر من موقع.. ليته..سكت. لن أقول إن مصاب (الصقر) الكابتن الخلوق نايف هزازي كان بفعل عنف فقط من لاعب الأهلي محمد أمان؛ بل ذات المصاب أعاد الأهلاويين إلى لغة التشنج التي لم تجد عمليا ما ترد به على تحمل تبعات أخطاء تلك التصاريح.. إلا ببيان ليس فيه من البيان شيء. للمصاب الكابتن نايف هزازي.. نقول من القلب سلامات، ولكم أنت محظوظ بحب والتفاف الجميع حولك.. ولكن عزاءنا في أن يد البروفيسور سالم الزهراني هي من استأمنت مشرطها الذي سيكتب لك بعد الله ثم التأهيل بداية العودة للركض الجميل الذي أحببناه فيك، ومنك سواء في الاتحاد سابقا، أو بالشباب حلياً. عوافي للصقر النايف.. وحظ أوفر لإدارات التصاريح المتشنجة التي تجني عملها كما تجنيه براقش في الأهلي والشباب على حد سواء. خُذ عِلْم أرادوا استخدام أدوات الردح (الطبلة) للضغط على مقام الرئاسة العامة لرعاية الشباب؛ فاصطدموا بعقلية ناضجة تعرف كيف ومتى تتحرك ولا تعير أسلوب الشحاذة أدنى اهتمام. شخصيا، أتمنى أن يصمد (القوي الأمين) في الإدارة الاتحادية ليبقى غصة في حلوقهم. ضربة حرة: مَن يَهُن يَسْهُل الهوان عليه.. ما لِجُرْح بِمَيّتٍ إيلامُ