1 - كما أنك بحاجة لمن يتفهمك ويقدرك مهما كانت آراؤك ومعتقداتك, عليك أن تقدر وتتفهم، ولا تبخس الآخر إن كان ممن لا تتوافق معه. 2 - إنك إذا أردت للناس أن يحترموك ويحترموا أنفسهم، ويتصرفوا على أنهم أشخاص محترمون، فحاورهم باحترام، وتصدَّق على نفسك، وعليهم بالملاطفة وعذب الكلام. 3 - من المجاملة الرائعة أن تضيف أدعية أثناء حوارك مع أحدهم مثلا: (حفظك الله – وفقك الله – لا عدمناك – لله درك!) 4 - من المبادئ التي بها تؤثر على الآخرين أن تمتدح أقل بادرة تحسُّن وكل تحسن. 5 - «كن هادئا»، فالهادئ يتكلم بدقة ووضوح وإيجاز. وليس لكلامه تدفق العَجول الذي يريد التخلص من عبء يرهقه, ولذا, يفهم كلامه كلُّ من يسمعه، ويبدو للجميع كم هو واثق من نفسه. 6 - إن الأشخاص الماهرين ممن يملكون موهبة الحوار الجذاب سرهم يكمن في أنهم يعرفون كيف يجعلون الطرف الآخر يقر بوجهة نظرهم دون أن يشعر بالحرج أو الإهانة، ويتركون له مخرجًا لطيفًا من موقفه. 7 - ارتفاع الأصوات ليس دليل قوة أو صحة منطق؛ فالضجيج لا يستر العجز، وإن الهدوء لا يضيع الحق بل غالبًا ما يميل الناس مع صاحب الصوت الهادئ، حتى لو كانوا في الحجة سواء، فالشواهد العلمية أثبتت أن الحقائق التي تعرض بهدوء أشد أثرًا في إقناع الآخرين مما يفعله التهديد والانفعال في الكلام. 8 - اعلم أن من يعطى الكلام أكثر من حجمه تضعف قدرته على الإقناع؛ فلا تكبر وتهول الأمور والأحداث وتفسرها على محمل سيئ. 9 - ليس الذي يثير النزاع هو اختلاف وجهات النظر، إنما هو الهوى الذي يجعل صاحب وجهة نظر يصر عليها مهما تبين له وجه الحق في غيرها، وإنما هو وضع الذات في كفة، والحق في كفة، وترجيح الذات على الحق ابتداء. 10 - نحن لا نملك عقول الآخرين، ولكن نملك فقط الطرْق على باب العقول وبلباقة، وقد نمنع من الدخول وقد ندخل ولكن لا يستضيفنا العقل الآخر فنفشل في الإقناع. 11 - تجنب الأشخاص السلبيين مهما كلفك الأمر، لأنهم أكبر مدمر للثقة بالنفس وتقديرها. 12 - إذا أردتَ استحضار دليل على وجهة نظرك فلا تذكر رأيك الخاص، ولكن حاول ذكر رأي أشخاص آخرين؛ لأن الطرف الآخر سيتضايق وسيشكك في مصداقية كلامك لو كان كله عن رأيك وتجاربك الشخصية، على العكس مما لو ذكرت له آراء وتجارب بعض الأشخاص المشهورين وغيرهم، وبعض ما ورد في الكتب والإحصاءات لأنها أدلة أقوى بكثير. 13 - ما أجمل القول الحكيم السديد في الوقت المربك، والمراد بهذا أن تمحو الإحساس بالنقص من نفس الشخص الآخر وترسل له رسالة مفادها: (إننا جميعًا في سفينة واحدة). 14 - كما أننا نحب ذاتنا ولا نقبل من أحد أن يمس ذاتنا من قريب أو بعيد، لذلك يجب أن نحرص على ألا نمس ذات الآخرين من قريب أو بعيد، وإن فعلتَ ذلك ستكون أعظم تأثيرًا في الناس من غيرك. 15 - بدلاً من الاختلاف مع شكواهم أو مشكلتهم، فلتقل: «إنني أتفهم ما تشعر به، فإنني أعرف شخصًا مرَّ بالموقف نفسه, وقد شعر بالشعور نفسه, لكنه اكتشف أنه (قدِّم الحل الخاص بك) وهكذا صار بمقدوره التوصل إلى نتيجة. 16 - جوهر التعامل مع الناس يتم عبر النظر إلى مستوى الرتب المقامة بين الناس، «خاطبوا الناس على قدر عقولهم» أي ننزل منازلهم الفكرية إلى حد مراعاة المراكز والأعمار والمستوى المعرفي.