تعيش دولنا الخليجية حالة من الاستهداف الطامع من الجانب الشرقي لخليجنا العربي وقد مر هذا الإعلان المستمر من حكام النظام الإيراني بمراحل عديدة نعيش الآن أخطرها بالكشف عن الوجه الحقيقي للطامعين المتآمرين على أمننا القومي ولابد أن ندرك جميعنا أن الرغبة المبيتة للتوسع الجغرافي نحو الساحل الغربي من خليجنا العربي وبدون تحديد أو تركيز بل الهدف المزمع تنفيذه -لا سامح الله- شاملاً دون تفريق يبدأ من مضيق هرمز حتى الفاو والذي تركز إيران كل قواها الاستخبارية الميناء العراقي المستهدف.. وتبرز مؤشرات عديدة من الخطط التي ترسمها إيران للضغط على القوى العربية في الخليج بتحريك مجاميع مسلحة زرعتها في العراق العربي الجريح لتستخدمها كآليات تآمرية للتحرش العبثي على حدود دول مجلس التعاون العربي مجتمعه وتعلن هذه المجاميع وبغباء تهديدات أقل ما توصف بالعمالة المأجورة محذرة بتأثير تبعية المذهب الداعي للحقد والانتقام من أجل أحداث تاريخية كاذبة ملفقة تغسل أدمغة هؤلاء الاغبياء وملئها بوعود محفزة لروح الشر والجريمة من توجيه ملالي طهران وقم. المنفعة والضرورة القومية تشمل كل دول مجلس التعاون الخليج العربي بالاتجاه وبصورة جدية نحو التوحيد الأمني والعسكري بشكل الكونفدرالي من أجل تركيز القوة العسكرية لخليجنا العربي والتنسيق والتكامل الإستراتيجي لصد أي تهديد طامع إقليمياً أو دولياً، فالقوة العسكرية الخليجية وتسليحها الحديث يعطيها ميزة نوعية لصد أي معتد على حدودها الإقليمية من أي جهة كانت، فالطامع يمرر رسائل استفزازية عديدة ومختلفة الأشكال فأحياناً كثيرة يستعرض قدراته العسكرية بتجربة أنواع جديدة من صواريخه القريبة البعيدة في مداها التدميري ويمارس إعلامياً حالات مدروساً تأثيرها بتوجيهها نحو شعوب دول الخليج العربي والتذكير بفعاليات وممارسات طابوره الخامس المزروع على أرضنا لبث سمومه الحاقدة في فضائنا بوسائله المأجورة والتي بلغت أكثر من 68 قناة طائفية عميلة. يخطئ من يعتقد بأن تحريض ملالي قم لأهلنا وأشقائنا من أبناء مملكة البحرين الشقيقة ويصفون أشقاءنا من محبي أهل البيت بالمحرومين من ممارسة شعائرهم المذهبية بخلق وابتكار أنواع من الروايات الكاذبة المفبركة لنشرها من خلال قنواتهم الفضائية الاستخبارية أمثال العالم والكوثر وأخواتهما الستين ولابد أن لا يفوتنا الهدف الحقيقي، لهذا لا تركيز على شعب البحرين العربي الشقيق ولاتخاذه موطئ قدم أولى للانتشار التوسعي الجغرافي على طول سواحل خليجنا العربي من مضيق هرمز حتى الفاو ولا يضمن من يتصور أن محاولة مد جسور الصداقة والمحبة مع إيران والتغريد خارج السرب العربي الخليجي سينجي أرضه ومياهه الإقليمية وسلطته من الأطماع الإيرانية وهنا يبرز الاتحاد العربي الخليجي كمؤسسة سيادية محصنة لكل دولنا الخليجية ويكون بإذن الله موضع الاحترام الإقليمي والدولي برجاله الأشاوس الذين عاهدوا الله سبحانه لحماية مياهنا الإقليمية وأرضنا وسمائنا بقوتنا الذاتية المؤيدة بعون الله سبحانه ومن ثم بقواتنا المسلحة الموحدة، وحينئذ لا يستطيع ملالي قم وطهران إطلاق تهديداتهم المستمرة وتقطع أيادي ميليشياتهم المأجورة وطابورهم الخامس إذا فكرت بالعبث بأمننا العربي الخليجي الموحد.