تستضيف دولة الكويت الاجتماع الدوري السابع لأصحاب المعالي رؤساء المجالس التشريعية بدول مجلس التعاون خلال الفترة 21 - 22 محرم 1435ه الموافق 24 - 25 نوفمبر 2013م، ويشارك في الاجتماع أصحاب المعالي رؤساء مجالس الشورى، النواب, الوطني والأمة بدول مجلس التعاون، كما يشارك في الاجتماع معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، وسيناقش أصحاب المعالي رؤساء المجالس التشريعية خلال الاجتماع عدداً من الموضوعات ذات الأهمية سيكون لها - بإذن الله - دور بارز في دعم مسيرة التعاون المشترك بين الدول الأعضاء في المجال البرلماني، كما سيطلعون على توصيات لجنة التنسيق البرلماني والعلاقات الخارجية التي عقدت في دولة الكويت بتاريخ 3 محرم 1435ه الموافق 7 نوفمبر 2013م، وفي مقدمة الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع التقرير السنوي لرئيس الاجتماع الدوري السادس معالي رئيس مجلس النواب في مملكة البحرين، ودراسة تجربة الاتحاد الأوروبي وغيره من المنظمات المماثلة في المجال البرلماني، وتفعيل اختصاصات الاجتماع الدوري ولجنة التنسيق البرلماني والعلاقات الخارجية غير المفعلة، وتنسيق السياسة الإعلامية الخارجية للمجالس التشريعية وتقوية العلاقات مع المنظمات الحقوقية، ومشروع الشبكة المعلوماتية البرلمانية الخليجية، وكذلك إنشاء مجموعات برلمانية خليجية تخصصية في المجالين التشريعي والاقتصادي. إضافة إلى عدد من الموضوعات المتعلقة بأعمال المجالس التشريعية بدول المجلس. من ناحية أخرى افتتح معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني أمس الخميس بفندق الريتزكارلتون بمدينة الرياض مؤتمر الشباب في مجلس التعاون الذي تنظمه الأمانة العامة. وحضر الافتتاح أصحاب السعادة سفراء دول مجلس التعاون وأمناء العموم المساعدون ووفود رسمية تمثل المؤسسات والهيئات المسؤولة عن قطاع الشباب في دول المجلس وبمشاركة 700 شاب وشابة من دول مجلس التعاون. وبدأت فعاليات المؤتمر بكلمة من الأمين لمجلس التعاون رحب فيها بضيوف المؤتمر والمشاركين فيه من شباب وشابات، مؤكدا أن المؤتمر من أهم اللقاءات التي تنظمها الأمانة العامة انطلاقا من أن الاهتمام بالشباب هو من أهم الأولويات في مجلس التعاون. وقال إن انعقاد المؤتمر يأتي تنفيذا لقرار المجلس الأعلى لمجلس التعاون في قمة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس التي عقدت في مملكة البحرين في ديسمبر2012 م. وتحدث الأمين العام عن الخصائص التي تميز دول المجلس، منوها بأنها دول نشطة تسعى إلى الرقي والازدهار وتكامل منظوماتها، وهي تؤمن بأن التنمية البشرية هي أحد أهم مصادر القوة والتقدم، وأنها جزء من العالم العربي والإسلامي، وتعمل لبناء منطقة آمنة ومستقرة، وتدرك مسؤولياتها في مواجهة القوى الدولية، وهي تؤمن بالإصلاح والتطوير والحوار. وأضاف الدكتور عبد اللطيف الزياني أن دول مجلس التعاون تعمل على توفير البيئة الآمنة المستقرة والمزدهرة والمستدامة لدول المجلس ومواطنيها، مشيرا إلى أن هذه الرؤية يتم تحقيقها من خلال خمسة أهداف استراتيجية تتلخص في : حماية الأمن والاستقرار، وزيادة النمو الاقتصادي واستدامته، وتعزيز التنمية البشرية، وتوفير القدرة على إدارة حالات الطوارئ والمخاطر والأزمات، وتعزيز مكانة مجلس التعاون إقليميا ودوليا. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون أن الشباب الخليجي ينبغي أن ينهض بدوره كاملا من أجل تحقيق تلك الأهداف، مشيرا إلى أن تنمية المواطن الخليجي تحظى بنصيب وافر من الاهتمام من قبل دول المجلس، داعيا الشباب الخليجي إلى التحلي بالروح الإيجابية والتفاؤل، وامتلاك القدرة على المنافسة في سوق العمل، والسعي إلى التميز والريادة والابتكار. كما ألقت الآنسة آلاء السعيدي كلمة نيابة عن الشباب الخليجي المشارك بالمؤتمر شكرت فيها الأمانة العامة لمجلس التعاون على تنظيم هذا المؤتمر الشبابي. وأعربت في كلمتها عن أماني الشباب الخليجي في تعزيز الجبهة الداخلية لدول المجلس، وتحقيق التكامل الاقتصادي، وتنويع القواعد الاقتصادية ومصادر الدخل في دول المجلس بما يحقق رفاه شعوبها ويقوي مكانتها الاقتصادية، وزيادة فرص العمل للشباب الخليجي، وسهولة تنقل المواطنين ورؤوس الأموال. وقالت إن من المهم أن يكون المواطنون والشباب خصوصاً محور التنمية بما يعزز قيم الولاء والمواطنة ويفتح المجالات للشباب للتفاعل الإبداعي مع محيطهم. وأضافت أن الشباب الخليجي يطمح أن تعمل المؤسسات السياسية والتعليمية والتربوية والإعلامية على تعزيز النسيج الاجتماعي لدول الخليج العربية دون النظر للتباينات المذهبية والطائفية والمناطقية والفكرية بهدف خلق مجتمع خليجي قوي ومتماسك قادر على مواجهة المتغيرات الإقليمية والدولية.