ثمن معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- من رعاية كريمة واهتمام كبير للأعمال الجليلة التي تخدم الإسلام والمسلمين، وعناية فائقة بكتاب الله عزَّ وجلَّ تحكيماً وتعليماً وحفظاً وطباعة، وحرصًا على نشر هداه ونوره في أرجاء المعمورة. ورفع معاليه شكره وتقديره للملك المفدى أيده الله على رعايته الكريمة لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الخامسة والثلاثين التي تنظمها الوزارة خلال الفترة من 21 إلى 28 محرم 1435ه في المسجد الحرام بمكة المكرمة. وأكد وزير الشؤون الإسلامية أن المتتبع لما قامت وتقوم به المملكة العربية السعودية من تلك الرعاية والعناية ليدرك إدراك اليقين أن هذا دأب قيادة جعلت القرآن العظيم دستوراً تنطلق منه في شتَّى أمور حياتها وسياساتها، وأضحت جلية ناصعة، فهي قلب العالم الإسلامي وقد شرَّفها الله بذلك، فكانت مركز إشعاع الهدى ونشر العلم بما فضلها به المولى سبحانه. وأوضح الشيخ صالح آل الشيخ أن من الجهود المباركة للقيادة الحكيمة والدعم الكبير والعطاء المتواصل الذي تحظى به المسابقات القرآنية على المستويين المحلي والدولي لتحفيز الناشئة لحفظ كتاب الله وتلاوته وتدبره، وتشجيع الأجيال على التمسك بآدابه والتحلي بأخلاقه والعمل بأحكامه تأتي مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، لترسخ مكانتها بين الأمم، وتنشر رسالتها وتعزِّز القيم، مؤكداً أن ما تقوم به الوزارة من تنظيم لهذه المسابقة الدولية وغيرها من المسابقات المحلية إنما هو تجسيد للنهج الحكيم الذي تأسست عليه المملكة العربية السعودية. تجدر الإشارة إلى أن مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الخامسة والثلاثين سيشارك بها 150 متسابقاً يمثلون 61 دولة، ويصاحبها دورة تدريبية لمهارات التحكيم في المسابقات القرآنية بمشاركة عشرين متدرباً تهدف إلى نشر قواعد التحكيم في المسابقات القرآنية، وتأهيل محكمين متميزين، والارتقاء بأداء التحكيم في المسابقات القرآنية ودراسة ضوابطه وكيفية أدائه.