أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، أن حملة تعقب مخالفي نظام الإقامة والعمل التي جاءت بعد مهلة كافية لتصحيح أوضاع المقيمين والعمالة الوافدة، وأن هذا القرار أتى بعد دراسة وافية وتهدف إلى خدمة الوطن والمواطن. معرباً عن تقديره لجميع الجهات المعنية المشاركة في الحملة لتنفيذ التوجيهات في هذا المجال، داعياً المواطنين إلى التعاون مع الجهات كافة للمساهمة في حفظ الأمن كونهم شركاء مع رجال الأمن في ذلك والقضاء على أية فوضى قد تظهر من بعض ممن لديهم أهداف في التخريب ونشر الفوضى. موضحاً سموه: أن المملكة تقدر جميع الوافدين وتمنحهم فرص العمل، بما يتفق مع الأنظمة التي نهجتها الدولة في هذا الجانب. جاء ذلك في استعراض سموه خلال الجلسة الأسبوعية مساء أمس الأول مع مديري الإدارات الحكومية بالمنطقة الجهود المبذولة في تنفيذ الحملة الوطنية لتعقب مخالفي نظام الإقامة والعمل. وبدأ أول المتحدثين في الجلسة مدير عام فرع وزارة العمل في منطقة جازان الأستاذ علي الحربي, عن نشاطات مكتب العمل في المنطقة وفروعه في بقية المحافظات منذ بداية حملة التصحيح لمخالفي نظام الإقامة والعمل مطلع شهر جمادى الآخرة من العام الماضي، إذ نفذت فروع مكتب العمل بمنطقة جازان «69696» عملية نقل الخدمات و»41863» عملية في مجال التغيير المهني و»33791» عملية خدمات إلكترونية متعددة و»11466» عملية استقدام للشركات و»9579» عملية فتح ملفات و»6346» عملية استقدام أفراد، و»1028» عملية قضايا عمالية، و»503» زيارات تفتيشية. وبين الحربي أن الحملات التفتيشية من قبل مكاتب العمل بدأت فور انتهاء الحملة التصحيحية، من خلال توزيع فرق العمل لتشمل محافظات منطقة جازان، حيث نفذت نحو 287 زيارة تفتيشية منذ مطلع العام الحالي وحتى حينه أسفرت عن ضبط العديد من المخالفات والتي تمت إحالتها إلى جهات الاختصاص. من جانبه تحدث قائد حرس الحدود بمنطقة جازان اللواء عبدالعزيز الصبحي، عن الإجراءات المتبعة في المنافذ للتعامل مع المخالفين، لافتاً النظر إلى الجهود التي يقدمها حرس الحدود بمنفذ الطوال منذ بداية حملة تعقب مخالفي نظام الإقامة والعمل، والعمل على ترحيلهم وفق الأنظمة والضوابط. مشيراً إلى أن إجمالي الذين تم ترحيلهم من المخالفين والذين تم القبض عليهم من قبل أفراد حرس الحدود بالمنطقة بلغ « 31418 « مخالفاً. بعدها شاهد سمو أمير منطقة جازان «فيلماً» يوثق جهود أفراد حرس الحدود في المنطقة، وتعاملهم مع مخالفي الإقامة والعمل, وتوفير الخدمات الأساسية لهم, والتعامل الأمثل والإنساني معهم. بعد ذلك تحدث مدير شرطة المنطقة اللواء عبدالله المشيخي، عن آلية عمل اللجان الأمنية خلال الحملة. مبيناً التنسيق التام بين الجهات المشاركة في ضبط المخالفين وناقليهم ومن يقومون بإيوائهم والتستر عليهم وإيداعهم دور التوقيف، وسرعة إنهاء إجراءاتهم وتطبيق النظام بحقهم، لافتاً النظر إلى أن مهمة الأمن العام في الضبط الميداني لمخالفي نظام الإقامة والعمل وتسليمهم لدور التوقيف التابعة للسجون، مشيراً إلى أن شرطة منطقة جازان تمكنت منذ بداية الحملة مطلع العام الحالي من القبض على «11466» من مخالفي نظام الإقامة والعمل وكذلك «65» من الناقلين للمخالفين. من جانبه أوضح مدير جوازات منطقة جازان العميد محمد السلمي جهود جوازات المنطقة منذ بداية حملة التصحيح التي واكبها العمل على فترتين صباحية ومسائية وأيام العطل الرسمية والأسبوعية لإنهاء إجراءات نقل الكفالات وتعديل المهن وتصحيح أوضاع العمرة والزيارة، وذلك بالتعاون مع مكتب العمل إلى جانب دور المكتب التنسيقي حالياً، ومع بداية حملة تعقب مخالفي نظام الإقامة والعمل في التحقيق مع المقبوض عليهم من جهات القبض وأخذ الخصائص الحيوية لهم وترحيل المخالفين. كما تضمن اللقاء العديد من المداخلات والآراء حول الحملة الوطنية لمخالفي نظام الإقامة والعمل.