أدى انفجار سيارة مسؤول عن انتخابات المجالس البلدية في مدينة بنغازي صباح أمس السبت إلى إلحاق أضرار مادية في أكثر من خمس سيارات رابضة بموقف للسيارات بجوار مركز انتخابي في مدينة بنغازي، دون وقوع خسائر بشرية، وفقاً لمسؤول انتخابي. وقال مسؤول في المفوضية العليا للانتخابات لوكالة فرانس برس إن «سيارة مسؤول انتخابات المجلس البلدي لمدينة بنغازي إدريس القاضي انفجرت صباح السبت ملحقة أضراراً جسيمة بعدد من السيارات التي كانت رابضة بجوارها أمام مدرسة ألوية الحرية في منطقة الماجوري». وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه بأن «الانفجار لم يوقع أضراراً بشرية. مدرسة ألوية الحرية تتخذ مركزاً رئيساً لانتخابات المجلس البلدي لمدينة بنغازي». لافتاً إلى أن «هذه اللجنة منبثقة من وزارة الحكم المحلي لاختيار عميد البلدية، وليس المفوضية العليا للانتخابات». وأشار إلى أن «معظم السيارات كانت لأعضاء هذه المفوضية الانتخابية الذين كانوا في المدرسة لحضور دورة تدريبية حول آلية انتخابات المجلس البلدي للمدينة». ويقاطع معظم المواطنين انتخابات المجالس البلدية وانتخابات لجنة الستين التأسيسية لكتابة دستور ليبيا الدائم نتيجة الوضع الأمني المنفلت الذي تعاني منه مختلف مناطق البلاد، خاصة المناطق الشرقية. وكانت لجنة انتخابات الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور قد نقلت مقرها نهاية الأسبوع الماضي من درنة إلى القبة التي تقع غربي درنة؛ بسبب تردي الأوضاع الأمنية في المدينة. واتخذت اللجنة مدرسة الشهيد سليمان بوحويش بشارع إبراهيم بكار بمدينة القبة مقراً جديداً لها لاستقبال مستندات الراغبين في الترشح لعضوية الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور عن دائرة درنة والقبة والابرق. ووفقاً لمصادر بلجنة الانتخابات فإن هذه الخطوة اتخذت بسبب خوف المترشحين من أن يتم استهدافهم. وكان مجهولون قد اعتدوا على مقر مفوضية الكشافة والمرشدات بدرنة فجر الثلاثاء الماضي، وحطموا محتوياته، وأضرموا فيه النيران، واعتدوا على أفراد الحراسة المكلفين بحماية المقر.