يُشارك، مركز المملكة في حملة مكافحة سرطان الثدي العالمية التي تستمر طوال شهر أكتوبر من كل عام، بغرض تشجيع المرأة على الفحص الذاتي من أجل الكشف المبكر لسرطان الثدي، وقد أضاء البرج سماء الرياض باللون الوردي وهو شعار الحملة، كما تزيّن بالورود التي ملأت أركانه ومداخله واعتلت جدرانه. وأكدت ندى العتيقي مدير عام مركز المملكة، أن المركز اعتاد على المشاركة الفاعلة في مثل هذه الأنشطة والفعاليات التي تؤدي دوراً فاعلاً وتثقيفياً وتعود بالنفع الكبير على المجتمع السعودي، لافتة إلى أن المركز يزخر بالعديد من الأنشطة الخاصة والبرامج التوعوية بأهمية الاكتشاف المبكر للمرض وأساليب الفحص الذاتي، ويحتضن مركز المملكة عدة قوافل طبية للكشف المجاني، كما تمت دعوة رواد المركز من النساء للتعرف على كيفية الكشف الذاتي، وأهمية اجراء الكشف المستمر، والحصول على معلومات ونصائح وإرشادات طبية ووقائية من قِبل القوافل الطبية المتخصصة. وأشارت، العتيقي إلى أن سرطان الثدي ينتشر في المملكة بنسبة 10%سنوياً أي ثلاثة أضعاف المعدلات العالمية التي تتزايد بنسبة 3. 5% فقط، وتنفق المملكة على التشخيص والعلاج لحالات سرطان الثدي نحو 800 مليون ريال سنوياً، في حين يبلغ حجم مبيعات أدوية السرطان بكافة أنواعه ما يقارب ملياري ريال في العام الواحد، مضيفة أنه برغم أن عدد الحالات المسجلة في المملكة تعتبر أقل من المعدلات الدولية، إلا أن نسبة النمو في المرض تعتبر أكبر من المعدلات الدولية. وقالت: على مدى 16 عاماً بلغت الحالات المسجلة بالمملكة لسرطان الثدي بحسب الأرقام الرسمية نحو 11862 حالة عند النساء، وإن معدّل الإصابة القياسي به حسب العمر يبلغ 13. 6 حالة لكل 100 ألف عند النساء، ويحتلّ المرتبة الأولى مقارنة بجميع الأورام التي تصيب السيدات، فهناك تقريباً 1000 حالة سرطان ثدي تشخّص سنوياً في المملكة. وأضافت، أن احتضان برج المملكة لفعاليات الشهر العالمي لسرطان الثدي تأتي في إطار دعم مركز المملكة للجمعيات المعنية بسرطان الثدي من خلال تقديم الإرشادات حول أهمية الفحص الدوري للكشف المبكر باستخدام التصوير الإشعاعي والفحص الذاتي، لافتة إلى المشاركة الفاعلة لمركز عبد اللطيف للكشف المبكر لسرطان الثدي الذي أدار ستة أركان داخل مركز المملكة بغرض التوعية والتثقيف وتوزيع بروشورات، كما وفر أخصائيات يقمن بالشرح المفصل عن الفحص الذاتي وتوضيح الأنواع المختلفة للأورام وسبل الوقاية، وحثّ رواد المركز وزواره من النساء ببث التغريدات لدعم المصابات بسرطان الثدي. يُذكر أن مركز المملكة يُعتبر المركز التسويقي الأول الذي قام بمبادرة الاهتمام بالتوعية لسرطان الثدي بصفة مستقلة، وجاءت مبادرته ضمن دعمه عدداً من الأنشطة المتنوعة التي ينظمها على مدار العام لخدمة المجتمع وإثراء معارفه وتوعيته اجتماعياً وصحياً ودينياً.