يعمل فريق من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية على مشروع تطويري لتحسين البيئة الصوتية في المسجد الحرام، من أجل توفير تقنيات لا سلكية لنقل الصوت بجودة وأمان عاليين داخل الحرم المكي والمناطق المحيطة به، من خلال استبدال الأنظمة السلكية المعمول بها حالياً إلى أنظمة لا سلكية ذات جودة نوعية واسعة النطاق. وأوضحت المدينة، أن هذا المشروع يأتي ضمن جهود وحدة العلوم والتقنية في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي التي أنشأتها المدينة مؤخرًا وربطتها بالخطة الوطنية للعلوم والتقنية، حيث اعتمد المشروع على إيجاد نظام لواقط لاسلكية آمنة، لنقل صوت إمام الحرم وحلقات الدروس وتحسين نقاء الصوت في أروقة المسجد والساحات المحيطة به، إضافة إلى نقل الصوت لاسلكياً داخل حدود حلقة الدرس في الحرم. وتعكف المدينة حالياً في إطار التعاون مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على تطوير تقنية الإضاءة المرشدة للطاقة والإضاءة الذكية واستخداماتها في مرافق الحرمين الشريفين باستخدام أشباه الموصلات والليزر، بهدف تصميم واستخدام الإضاءة فوق البنفسجية للقضاء على البكتيريا والفيروسات في العديد من مرافق الحرمين الشريفين. ويهدف هذا المشروع إلى تصميم باعثات للضوء ذات كفاءة عالية للطاقة سواء باستخدام صمامات نانونية أو ليزر لاستبدال أساليب الإضاءة التقليدية التي ينتج عنها إسراف في الطاقة . وعملت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، على إنتاج رخام صناعي من الموارد الطبيعية الموجودة في المملكة للاستفادة منها كبديل عن الرخام الطبيعي في الحرم المكي بمواصفات فنية عالية، كما عملت على تطوير نظام إلكتروني لا سلكي لإدارة الحشود في المشاعر المقدسة يشتمل على مجموعة من التطبيقات منها «مرشد الحاج» الهادف إلى إرشاد الحجاج في منطقة المشاعر. وتمكنت المدينة من خلال مشروع الاتصالات المستقبلية وتطبيقاتها، من تطوير تطبيقات للأجهزة الذكية تتعلق بالحج ومن ذلك تطبيقات «تفويج» المتعلق بمساعدة الأمن في التحكم بالازدحام خلال الحج، و»وصلني» المعني بمساعدة الحجاج على الوصول إلى مخيماتهم في المشاعر المقدسة عن طريق نظام تحديد المواقع، و»دليل الحج» المتعلق بإعداد دليل مبسط عن أحكام الحج. وتعمل المدينة مع هيئة الهلال الأحمر السعودي على إطلاق وتشغيل المنطاد الهوائي في مشعر عرفات بهدف زيادة التغطية اللاسلكية لأجهزة الاتصالات، ولبث تغطيات الفيديو المباشرة، ومتابعة الحالات الإسعافيّة من علو 200 متر، حيث يشتمل المنطاد على أنظمة للاتصالات اللاسلكية، وكاميرا عالية الدقة لا تتأثر بالدوران أو الاهتزاز. وترصد مدينة العلوم والتقنية خلال موسم الحج، التلوث البيئي، وتقوم بتحديد موقع المتصل في المشاعر المقدسة من خلال الخرائط الرقمية والصور الفضائية التي توفرها لتسهيل وصول الخدمات الإسعافية والأمنية.