يوماً بعد آخر يبدي المشجع الهلالي استغرابه من صمت إدارة فريقه حيال حقوق الفريق التي تسلب في واضحة النهار دون تسجيل موقف في الوقت الذي تركض إدارات بعض الأندية للتباكي في كل منبر إعلامي. ولعل ما أثار غضب الجماهير الزرقاء هي الخشونة التي تعرض لها لاعبي الفريق في مباراته الأخيرة أمام الأهلي ضمن الجولة الخامسة من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين وذلك على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في الشرائع التي بموجبها أشهر الحكم مرعي العواجي البطاقة الصفراء أربع مرات (كامل الموسى, مارسارو, منصور الحربي, وليد باخشوين) وكذلك خروج سالم الدوسري مصاباً بعد إعاقته من اللاعب البرازيلي مارسارو دون قرار من رجل المباراة. في حين يرى محبو الكيان الأول آسيوياً أن لاعبي المنافس حاولوا في الشوط الثاني السقوط المبالغ فيه التي صاحبها احتجاجات ملحوظة من الطاقم الإداري والفني اضطر مع أحدها حكم اللقاء لإبعاد مساعد المدرب. وتواصل الاستغراب بعد حديث مدرب الأهلي البرتغالي بيريرا الذي ظهر غاضباً في المؤتمر الإعلامي ورد بطريقة غريبة على أحد الزملاء مؤكداً أن انفعالاته خلال مجريات اللقاء عائدة للظلم التحكيمي وهذا ما يعيد الذاكرة إلى اتهامات سابقة من مدرب فريق الاتحاد الإسباني بينات الذي حمل حكم لقاء فريقه أمام الهلال الخماسية القاسية. ويؤكد عشاق الأزرق أن فريقهم سلب حقوقاً كثيرة سواءً في عدم احتساب ركلات جزاء أو إلغاء أهدافاً صريحة أو حتى عدم حماية لاعبيه من جهات عدة في المقابل تسعى بعض وسائل الإعلام وبأسلوب مكشوف لإظهار الفريق وكأنه المستفيد الوحيد من الأخطاء التحكيمية في حين يتم التغاضي عن أخطاء كوارثية لصالح فرق معينة ولاتحظى بذلك الوهج الإعلامي بل أنه لا ينظر فيها. الخوف الأزرق جاء خشية أن تشكل تلك المطالبات مصدر ضغط على اللجان فضلاً عن قضاة الملاعب وبالتالي تتسب في مصادرة جهود كبيرة قدمت في تهيئة الفريق الأول آسيوياً.