أعلن مسؤولون أن عدد قتلى الزلزال القوي الذي هز جنوب غرب باكستان قفز أمس اللأربعاء إلى 239 شخصاً على الأقل بعد أن انهارت مئات المنازل المصنوعة من الطين على سكانها في منطقة جبلية نائية. ونقل الجيش الباكستاني مئات الجنود جواً لتقديم المساعدة في أعقاب أسوأ زلزال يضرب الدولة الواقعة في جنوب آسيا منذ عام 2005 عندما قتل نحو 75 ألف شخص في شمال البلاد. وأول أمس الثلاثاء ضرب الزلزال الذي بلغت قوته 7.7 درجة على مقياس ريختر بلوخستان وهو إقليم صحراوي قليل السكان ومعرض للزلازل. وشعر بالزلزال السكان في أرجاء جنوب آسيا. ودمر الزلزال منازل وقطع خطوط الاتصالات وكانت منطقة أواران الأكثر تضرراً، وكان قوياً لدرجة أنه تسبب في بروز جزيرة قبالة الساحل الباكستاني في بحر العرب. وقال عبد الرشيد جوجازاي نائب قائد الشرطة في أواران التي يقطنها 200 ألف نسمة لرويترز عبر الهاتف من المنطقة المنكوبة «بدأنا دفن الموتى». وقال جان محمد بليدي المتحدث باسم حكومة بلوخستان إن 239 شخصاً على الأقل قتلوا بينما أصيب 400 آخرون. ويتعذر على فرق الانقاذ الوصول الى المنطقة بسرعة لأنها بعيدة جداً. وقال بعض المسؤولين إن من المرجح أن يرتفع عدد القتلى مع تقدم عمال الطوارئ في عمق الجبال لتقييم الأضرار. ووصف محمد شبير وهو صحفي مشاهد الحزن والفوضى في القرى قائلاً: إن الناجين كانوا يحفرون القبور ويبحثون عن الضحايا في الحطام. وقال لرويترز من أواران «سويت جميع المنازل بالأرض على مرمى البصر». وأضاف أن فرق الإنقاذ توزع الإمدادات هناك. وضرب الزلزال باكستان في وقت تعيش فيه البلاد حالة حداد بعد مقتل أكثر من 80 مسيحياً في هجوم انتحاري بقنبلة على كنيسة في مدينة بيشاور يوم الأحد. وإلى الجنوب على الشاطئ بالقرب من ميناء جوادر تجمعت حشود من السكان لمشاهدة ظاهرة الجزيرة النادرة التي خلفها الزلزال.