القدس المحتلة - بلال أبو دقة - رندة أحمد - واس - الجزيرة: استأنفت عصابات المستوطنين اليهود أمس الأحد اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحماية معززة من عناصر شرطة الاحتلال الخاصة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن المتطرفين قاموا بعمليات الاقتحام عبر مجموعات صغيرة ومتتالية. وتنفذ هذه المجموعات جولات مشبوهة في باحات ومرافق المسجد المبارك في محاولة لأداء طقوس وشعائر تلمودية خاصة في المسجد. وأشارت الوكالة إلى أن شرطة الاحتلال المتمركزة على البوابات الرئيسية للمسجد الأقصى تشدد من إجراءاتها على دخول المصلين وتحتجز بطاقات الشبان منهم وتمنحهم بطاقات خاصة يستردّون بموجبها بطاقاتهم بعد خروجهم من بوابات المسجد. في غضون ذلك، أعلنت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس، أمس الأحد، عزمها تنظيم مسيرة مليونية في شوارع مدينة القدسالمحتلة وفي البلدة القديمة، احتفالا بما يُسمى بعيد المظلة التلمودي المعروف باسم «العُرش». وفي نبأ لاحق حذرت الهيئة الإسلامية -النصرانية لنصرة القدس والمقدسات من دعوات بلدية الاحتلال في القدس لتنظيم مظاهرات مليونية في شوارع المدينة المقدسة احتفالاً بما يسمى عيد «العرش اليهودي» في الرابع والعشرين من الشهر الجاري, مؤكدةً على أن سلطات الاحتلال تنفذ مخططاً خطيراً بحق مدينة القدس وتاريخها وشارفت على فرض أمر واقع جديد بتقسيم المسجد الأقصى المبارك وفتح بواباته أمام المستوطنين والمتطرفين. واعتبر الأمين العام للهيئة «حنا عيسى» المسيرة المليونية المنوي تنظيمها في شوارع القدس إعلاناً صريحاً من قبل سلطات الاحتلال عن تهويد القدس وحصرها باليهود فقط رغم معارضة ورفض الجميع، منوهاً إلى أن الاحتلال يشن حملة مسعورة ضد المدينة المقدسة والمسجد المبارك بشكل خاص، وهو ما يتضح من كثافة الاقتحامات اليومية لباحات المسجد وتأدية الطقوس والصلوات الخاصة بالهيكل المزعوم، داعياً المسلمين إلى الاستيقاظ قبل فوات الأوان، لأن مدينة القدس باتت في المرحلة الأخيرة من التهويد. ودعت الهيئة كل من يستطيع الوصول للمسجد الأقصى المبارك أو إلى أي أقرب نقطة منه إلى الرباط لردع المخططات التهويدية بحقه، فالمسجد الأقصى يستغيث من هول ما يتعرض له من تهويد وتدمير.