إنه يوم خير في حياتي حيث غمرته فرحة كبيرة لامست شغاف قلبي وتقاطرت دموع الفرح شكرا لله العظيم الذي وفقني لحضورحفل تخرج ابني عبدالله من جامعة كوينزلاند بمدينة برزبن في استراليا، وحصوله على شهادة البكالوريوس في تخصص ادارة السياحة وادارة الفندقة الدولية، وهذا التخصص الجديد إحدى ثمار برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي ودعم عظيم للهيئة العامة للسياحة والآثار الحديثة الانشاء التي تسعى لاستقطاب وتوظيف الكوادر العلمية في مجال عملها ونشاطها. وجامعة كوينزلاند التي تأسست عام 1909م، تصنف عالميا من افضل مائة جامعة وإحدى كلياتها الراقية كلية السياحة التي لا يوجد لها مثيل في العالم الا القليل، وتعتمد برامج علمية واساليب تقنية حديثة، مع ارتباط ذلك بالعمل الميداني، واصبحت قبلة لكثير من الفنادق الكبرى والشركات السياحية العالمية، ومكاتب برامج اعداد واخراج الفعاليات المحلية والعالمية للتعاقد مع خريجي تلك الجامعة والاستفادة من خبراتهم العلمية والنظرية في مجال السياحة والفندقة. وكان يوم الثلاثاء الثامن من رمضان 1434هجري والموافق 16 يوليو 2013 بداية حفل التخرج في الصالة الواسعة الجميلة والمعدة للاحتفال بالخريجين الجدد، الاضواء هادئة والعاملون في اعداد مراسم الحفل قد اكلموا الاستعداد بكل دقة. بداية اخذ الحضور اماكنهم بالجهة اليمنى وأمامهم شاشتا عرض كبيرتان احدهما على واجهة القاعة من اليمين والاخرى من الشمال تصوران فقرات الحفل مباشرة وواضحة لكل الحاضرين، وفي الوسط تقوم منصة جلس عليها مدير الجامعة وعدد من اعضاء هيئة التدريس وتعلوهما لوحة كبيرة تحمل اسم الجامعة فقط. بدأت مسيرة الخريجين من ذكور واناث بدءاً بحملة شهادة الدكتوراه وقد ارتدوا الروب الجامعي مع وشاح احمر، ثم حملة الماجستير يحملون وشاحا ازرق وحملة البكالوريوس وشاح ابيض، والروب الجامعي هو في الاصل عباءة عربية سائدة في جامعات الاندلس وجامعة قرطبة مركز العلوم في أوربا ايام حكم العرب والمسلمين، وحافظ علماء الغرب واساتذة الجامعات على تقاليد لباس تلك الجامعة بالذات بارتداء الزي الذي فرضته عليهم وهو الروب الأسود ذو الوشاح الأخضر رمز الإسلام وأصبح تقليدا لكل الجامعات بالعالم اثناء اقامة حفلات التخرج واستلام الشهادات، وكذا يرمز غطاء الرأس المربع الشكل المتوافق بلونه مع لون الروب الجامعي، وكان في أيام جامعات الاندلس يتعين على الطالب وضع المصحف الشريف على رأسه اعترافا بفضل الله والآن يتدلى من ذلك الغطاء حزمة من القماش الناعم ذهبي اللون يحركه الطالب من اليسار الى اليمين رمزا لاستلام الشهادة قبل وبعد. بدأت مسؤولة الجامعة بالحديث عن تاريخ الجامعة وإنجازاتها ومواكبتها بالتطور الحياتي وفخرها بالأعداد الكبيرة من خريجي الجامعة على مدى عمرها ومن تلك منح الجامعة اكثر من 10.000 طالب لشهادة الدكتوراه، مدير الجامعة نهض بكل همة ونشاط وهو يحمل على كتفيه ما يربو على الثمانين عاما استقبل الطلاب بابتسامة تنطق بهجة وسرورا وهو يرى ثمار سنوات الدراسة والتعب قد اثمرت يعيشون هذه اللحظة في ابتهاج وسرور وتطلع الى انطلاقات جديدة لخدمة الوطن وقبلها تقديم الحمد والشكر لله وامنيات لخدمة الوطن الذي يتطلع الى الاحسن في البناء والريادة، وهؤلاء الطلبة سواعد في بناء الوطن وفق ما يتطلبه العصر وخصوصيات المملكة. اتمنى لأبنائي الطلبة النجاح والتوفيق في حياتهم العملية الجديدة. - بريدة