قبل زمن وحينما تعرض الهلال لظلم تحكيمي ليس هو الأول ولا الأخير في عالم المستديرة قلت: إن الهلال: «ظلمه عدل، وإنصافه دلال». وكان ذلك ردا على الجماهير والإعلام المضاد الذي صرخ حينها بأن الذي يمارس حاليا ضد الهلال هو عدل وما يريده الهلاليون هو «الدلال». أما الآن وبعد الأخطاء التحكيمية التي تعرض لها كبير القوم في لقائه الأخير ضد الاتفاق وبخاصة بعد ردة الفعل المبدئية التي من تبناها عدد غير قليل من الهلاليين بزعمهم أن فريقهم استفاد من التحكيم، وحينما يقول بنو هلال ذلك فعلم أن أذانهم قد استمرأت على استقبال حقن من الكلام غير الحقيقي حتى آمنوا به، وذلك من خلال سيطرة الحاقدين على مفاصل الإعلام في كل أنواعه حتى خّيل للهلاليين أنفسهم أن «ظلمهم دلال». ولست بصدد استنكار أي خطأ تحكيمي رغم البداية غير المبشرة للتحكيم السعودي بدءا من نهائي كأس السوبر وحتى لقاء الاهلي والنصر، فالحكم يخطئ، كما هو اللاعب والمدرب ولا يمكن أن يمنحك بخطئه بطولة كدوري أو يمنعك عنها وحتى وإن أهدى إليك مباراة - ولست أقصد لقاء معينا - ولكني قد فغرفاهي واتسعت أحداقي تعجبا - وهن اللإتي لا تكاد تراهن من شدة ضيقهن، ولكني أتذكر دائما بأن صغر حجم العين يشير إلى عبقرية مفرطة!! - من ردة الفعل التي توسع دائما في أي قضية طرفها الهلال، بينما تركل القضايا الأخرى إلى وادٍ غير ذي زرع مجدبا مقفرا خاليا من الاهتمام والمناقشة.. تخبط في 11 شعبان 1431 ه قالت «واس» إن من أبرز أعمال «هيئة» - حينها لم تتحول لرابطة - دوري المحترفين: «تطوير بيئة الملاعب بحيث تكون الخطوة الأولى في إيجاد متعهد متخصص في تقديم الخدمات الغذائية في الملاعب أسوة بمثيلاتها في العالم وذلك لجذب اكبر شريحة من الجماهير». وفي 13 شوال 1432 ه قالت الهيئة – حينها لم تتحول رابطة – في بيان رسمي لها ويتكلم عن ذلك الموسم: «تطلق هيئة دوري المحترفين السعودي خلال هذا الموسم عددا من المشروعات لتطوير البنية التحتية والبيئة الحضارية والخدمات المساندة، يأتي من ضمنها البدء بمشروع المدرجات النقية، بحيث يتم تقسيم المدرجات وتخصيص مدرجات نقية غير المدخنين، وسيتم البدء تدريجياً بهذا المشروع، يلي ذلك تخصيص مدرجات خاصة غير المدخنين، كما ستبدأ الهيئة بتطوير الخدمات الغذائية في الملاعب، حيث تم التوقيع مع إحدى الشركات الوطنية لتطوير وتشغيل البوفيات الخاصة في الملاعب وفق أحدث التجارب العالمية لتوفير احتياجات الجمهور من المشروبات والوجبات الخفيفة الصحية». وفي يوم الخميس 1 ربيع الثاني 1433ه وتحديدا في الخبر الناقل للقرارات التاريخية التي أصدرها الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اتحاد القدم حينها الأمير نواف بن فيصل جاء في الخبر على لسان الأمير ما يلي: «وسيكون هنالك مع نهاية الموسم تطوير للبنية التحتية للملاعب من خلال توفير البوابات الإلكترونية وشراء التذاكر عن طريق الإنترنت وأمور كثيرة سيعلن عنها قبل نهاية الموسم الحالي وبمشيئة الله سيستطيع المشجع من حضور المباراة قبل بدايتها بوقت قليل». حتى جاء اجتماع رابطة دوري المحترفين قبل ما يقارب الاسبوع وجاء فيه: «ناقش المجلس أجندة الأعمال المطروحة وكان من بينها: طرح مشروع باب رزق جميل من شركة عبداللطيف جميل لتقديم خدمات غذائيه بداخل جميع ملاعب دوري عبداللطيف جميل للمحترفين». فيا أهل المدرج هل شاهدتم «تذاكر إلكترونية؟ أو حضرت للمباراة وقت قليل؟ أو وجدت خدمات غذائية مثل ملاعب العالم؟ أو هل شاهدت مدرجات نقية؟» الجواب للكل لا!! وإني أتذكر حينما قال المملوء صدقا سعود الطرجم أن مسمى الهيئة أو الرابطة ينسج لنا: «هراء بطة». عموما الهيئة أو الرابطة «تقول ولا تفعل» وياكثر ما تقول، وقد مللنا الكلام المعسل وأثبتنا ذلك بالأدلة، نريدكم تعملون وإني على يقين كامل أن عملكم سيكون أفصح منكم لسانا، وأقوى منكم حجة. سالم الراجح - حائل