أعاد سكان عودة سدير الوهج لتاريخ مدينتهم العبقة برائحة رجال عاشوا رغم القسوة والصعوبات، حيث تم إنشاء متحف محمد العيسى في القرية التراثيه بعودة سدير، الذي يعتبر أحد الإضافات في القرية التراثية بعودة سدير، وهنا يشير عثمان بن حمد العيسى المشرف على إنشاء المتحف أنه يزخر بالعديد من القطع المتميزة والنادرة، مفصحاً عن قصة إنشائه التي تعود إلى أكثر من 40 عاماً حينما كان يشيد محمد العيسى منزل والده عبد الله بن فيصل العيسى في مدينة الرياض حيث وجد أخوه مكينة هواء التي تستخدم في إيقاد النار في الوجار قديماً وأحضرها إليه يستفسر عنها وما عساها أن تكون فأبلغه عن استخداماتها وتبادر إلى ذهنه كيف سيكون الوضع بعد سنوات والأجيال القادمة من عدم معرفة الأجيال بتاريخ آبائهم ومدى معرفتهم بتراث الآباء والأجداد. وقال عثمان العيسى إنه منذ ذلك التاريخ بدأ في جمع القطع الأثرية الواحدة تلو الأخرى سواء من عودة سدير أو بالشراء من أسواق القطع الأثرية من مدينة الرياض وخارجها، ليقوم على أثر ذلك بتجهيز مقر للمتحف في منزله بالرياض ونظرا للحراك التراثي في القرية التراثية بعودة سدير حيث قام بإنشاء وقف الشيخ عيسى بن خريف لكونه الوكيل الشرعي على الوقف بعد والده على منزل الشيخ عيسى بعد أن تهدم إحياء لذكرى عيسى بن خريف نظراً لكون الشيخ رحمه الله ليس لديه عقب (أي ذرية) وهو يعتبر من الرجال الذين يتصفون بالعلم والحكمة والأدب وشاعراً متميزاً في عودة سدير وعاش عند الشيخ عيسى وتربى في كنفه حيث كان زوجاً لعمته حتى بلغ ثماني سنوات عند وفاة الشيخ عيسى. وقال العيسى إنه بعد انتهاء إنشاء الوقف قرر أن ينقل المتحف إلى الوقف في عودة سدير، الذي يضم ساعة منذ 117 سنة، ومصحفاً لا يتجاوز حجمه 3سم، وبنادق منذ 150 سنة، وصحفاً منذ 38 سنة، وعدداً من القطع الزراعية والأواني المنزلية، وعدداً من العملات السعوديه القديمة، وعدداً من الطوابع، وكذلك من أدوات الكيل والوزن، وبعض أجهزة المذياع والتسجيلات، لافتا أنه تم تجهيز المتحف لكي يتواكب مع التطور والحراك في القرية التراثية حيث سيتم فتح أبواب المتحف لزوار طوال العام أيام الإجازات ولطلاب المدارس وسيتم تطويره وإضافة أي قطع أثرية.