أكد مستشار المرشد علي خامنئي للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي : أن الغرب عليه أن يتوصل إلى اتفاق مع إيران «وفي المقابل فإن طهران على استعداد للاستجابة لأي خطوات بهذا الاتجاه باعتماد خطاب مختلف» وقال ولايتي للصحفيين: إن القيادة الإيرانية تتصور أن الدخول في مفاوضات ثنائية ومتعددة الأطراف مع البلدان الغربية يمكنه أن يثمر عن تحقيق تقدم. وأضاف: أنه لايعتقد بحصول الفائدة من استمرار الخطاب الذي استخدم لحد الآن بل يجب اعتماد خطاب مختلف في المفاوضات حيث إن الأهداف هي ذاتها إلا أن الخطاب ينبغي أن يتغير. وأكد على ضرورة أن يرفع الفريق الإيراني المفاوض من مستوى نشاطاته «ولاينبغي الاكتفاء بالتفاوض في إطار مجموعة 5+1 بل يجب الدخول في مفاوضات مباشرة وغير مباشرة مع كافة البلدان الست في المجموعة الدولية وشدد ولايتي بالقول : إن المبادئ التي تعتمدها إيران في المفاوضات هي نفسها المبادئ التي اعتمدتها الحكومة السابقة لافتا إلى أن مسؤولية ملفات السياسة الخارجية في إيران ومنها البرنامج النووي للبلاد تقع على عاتق المرشد خامنئي ؛ وأكد على ضرورة أن تعمل إيران على إحداث تغيير سواء على صعيد الأسلوب أو الآليات. وحول احتمال الدخول في مفاوضات مباشرة مع أميركا قال ، إنه مادامت واشنطن تستمر في اعتماد الممارسات الراهنة فإنه لايمكن تصور وقوع هذا الاحتمال «بل ينبغي للمسؤولين في هذا البلد تغيير مواقفهم حيال إيران حيث يحيطهم تصور أن بلدهم مايزال يعد قوة كبرى في العالم». ورفض ولايتي احتمال تعليق إيران عمليات تخصيب اليورانيوم مرة أخرى لافتا إلى أن طهران اكتسبت تجربة مفيدة في هذا المجال حيث لايمكنها اعتبار هذا العمل مصدرا لكسب الثقة. وأردف، أن إيران علقت كافة عمليات تخصيب اليورانيوم لمدة عامين إلا أنها لم تحصل على أي نتائج وفي المقابل كان الطرف الآخر يضيف إلى ادعاءاته ادعاءات أخرى لذلك لايمكن تكرار مثل هذه التجربة. وأعرب عن أمله بأن يؤدي تعيين ظريف وزيرا للخارجية إلى التوصل إلى حلول نهائية حول الشؤون الإقليمية الأخرى فضلا عن الموضوع النووي الإيراني.) في السياق ذاته أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس عراقجي أن طهران ترفض الدخول في مفاوضات من أجل المفاوضات بل ترى أن الحوار يجب أن يكون هادفا ويثمر عن نتائج وضمن أطر زمنية محددة. وقال عراقجي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي صباح اليوم الثلاثاء أنه لو اضطلعت وزارة الخارجية بمسؤولية المفاوضات فإنها تمتلك الإمكانيات اللازمة وتستطيع أن تمسك بدفة الحوار بشكل جيد. وردا على سؤال حول تحديد أعضاء الفريق الإيراني المفاوض قال إن الرئيس حسن روحاني لم يحدد حتى الآن الجهة التي ستتولى مهمة التفاوض وكذلك أعضاء الفريق الإيراني في المفاوضات النووي. وأضاف ، أنه ريثما يتم تحديد هذه الأمور فإن الخطوة اللاحقة تتمثل بتحديد موعد المفاوضات.