اختتمت الحكومة الكولومبية وجماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) الجولة الثانية عشرة من محادثات السلام بينهما، ولكن دون تحقيق تقدم يُذكر. وتتوقف المحادثات بين الجانبين كل بضعة أسابيع، ثم تُستأنف. ومن المقرر عقد الجولة المقبلة في 19 أغسطس. وتقوم كوبا والنرويج بتسهيل عقد المفاوضات التي تجري في هافانا. وقال بيان مشترك صدر السبت: بدأنا بناء اتفاقيات تتعلق بالحقوق وضمانات المعارضة السياسية بشكل عام وبشكل خاص للحركات الجديدة التي تظهر بعد التوقيع على اتفاقية نهائية. ولم يشر البيان إلى التوصل لأرضية مشتركة بين الجانبين. وبدأت محادثات إنهاء أطول صراع في أمريكا اللاتينية في نوفمبر مع إعلان الرئيس خوان مانويل سانتوس أنه يريد انتهاءها خلال عام، وهو موعد نهائي قال الأسبوع الماضي إنه مرن إذا تم إحراز تقدم كبير. وقال سانتوس الأسبوع الماضي إن المحادثات مع فارك تسير بشكل طيب، ولكن يجب الإسراع بها. ولم يتوصل الجانبان اللذان يعملان على أجندة مؤلفة من خمس نقاط إلا لاتفاق جزئي على إصلاحات زراعية. وتناقش المفاوضات الآن دمج فارك في النظام السياسي ثم تنتقل بعد ذلك إلى تعويض ضحايا الحرب، ثم تجارة المخدرات، ثم وضع نهاية للصراع. وتصر فارك على الدعوة لمجلس تأسيسي، وضمان الحصول على مقاعد في الكونجرس، وهي مطالب رفضتها الحكومة التي تقول إن أي اتفاق نهائي سيطرح في استفتاء عام. وتريد الحكومة أن يلقي المتمردون سلاحهم مقابل ضمانات بسلامتهم. وأشارت فارك إلى أنها تخشى من إلقاء سلاحها بعد التوصل لاتفاق بسبب قلقها من قيام الجماعات اليمينية شبه العسكرية بالقضاء عليها.