لم تمنع حرارة الأجواء وارتفاع نسبة الرطوبة في المنطقة الشرقيَّة، من احتفال أهاليها بعيد الفطر المبارك، والتَّعبير عن هذه المناسبة داخل مدنها ومحافظاتها وقراها بأنواع الفعاليات والأنشطة وإطلاق الألعاب النارية، ومسابقات (التطعيس)، فضلاً عن صخب الحركة وارتياد المجمَّعات التجاريَّة، والتنزه، والتوجُّه لبعض المعالم الطبيعيَّة، والأثرية التي تشتهر بها المنطقة. في حاضرة الدمام، تنوَّعت الفعاليات، وأطلقت الألعاب النارية في اليوم الأول للعيد، في كلِّ من الواجهة البحريَّة بكورنيش الدمام، تتبعها الواجهة البحريَّة بكورنيش الخبر، وشاطئ نصف القمر، فيما خُصصت بعض المجمَّعات التجاريَّة لإقامة الفعاليات لتشمل الدماموالخبر والظهران ومحافظة القطيف، مستهدفةً العائلات والأطفال، من خلال تقديم فقرات ترفيهيَّة وتعليميَّة. وتستمر هذه الفعاليات في عدد من المواقع السياحيَّة المتنوّعة حتَّى خامس أيام العيد، حيث أطلقت مساء اليوم الأول 8000 طلقة من الألعاب النارية بواجهة الدمام البحريَّة، أضاءت فيها سماء المنطقة، شملت تشكيلات مميزة، فيما تواصل فرقة كناري للإنشاد واستاند أب كوميدي فعالياتهما في الصالة الخضراء بالخبر، وقرية الطفل. وشهد شاطئ نصف القمر استعراض السيَّارات المعدلة، وعروض التطعيس، التي تستهوي الشباب ومحبي هذه الرياضة، إضافة إلى كرة القدم الشاطئية، وألعاب التلي متش، وفعاليات تعليم الفروسية، وفعالية السيرك التي سجَّلت حضورًا لافتا. فيما تنوَّعت الفعاليات التي استضافتها المجمَّعات التجاريَّة، وبدأت بالتصوير الفوتوغرافي، ومهاراته، بالإضافة إلى معرض مصغر للصور، لاطِّلاع زواره على فنون الصُّور المتنوّعة. وفي متنزه الملك فهد بالدمام، تستعرض الجاليتان المصريَّة والسورية بعض العروض الشَّعبية التي تمثِّل البلدين، فيما تقرَّر تنظيم أمسيات شعرية بغرفة الشرقيَّة اليوم. وفي مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنيَّة (سايتك) بالخبر، انطلق معرض (السعوديَّة 2050) ضمن فعاليات العيد، واحتوى على أبرز التقنيات والتطوُّرات التي يحتاجها الإنسان خلال حياته، ويهدف المعرض إلى تعزيز الثَّقافة العلميَّة واكتسابها من خلال هذه العروض، وينقسم المعرض إلى خمس مجموعات تقدم معروضات تفاعلية، تحاكي صنَّاع المستقبل، وتجربه النماذج التفاعلية، والتجربة الميكانيكية. كما أقيم في كورنيش القطيف مهرجان «واحتنا فرحانة»، الذي حاكي التراث الشعبي في المنطقة، حيث تعدَّدت الفعاليات فيه، من خلال البيت التراثي الشعبي أو البيت القطيفي، المُكوَّن من أركان عدَّة منها القهوة الشعبية، والبيت الداخلي، والديوانية، والأسر المنتجة، ومعرض للصور الفتوغرافية، وتفاصيل الحياة اليومية البسيطة القديمة، كذلك إقامة أنشطة متنوّعة من المسرحيات والفعاليات للكبار والصغار. وفي محافظة الأحساء، تنوَّعت الفعاليات خلال أيام العيد، لتشمل بعض المواقع السياحيَّة، والمعالم الأثرية، والمتنزهات العامَّة، المشهورة في المحافظة، مثل قصر إبراهيم، وبيت البيعة، ومدرسة الهفوف الأولى، ومتحف الأحساء الإقليمي، بالإضافة إلى شاطئ العقير، حيث تجتذب هذه المواقع العديد من الزوار. فيما انطلقت في الهفوف الفعاليات المتنوّعة والشَّعبية في متنزه الملك عبد الله البيئي، ومن المقرر استمرار الفعاليات ستة أيام، يتخللها عدد من الأنشطة التراثية، التي تحاكي جزءًا من تاريخ المحافظة، بالإضافة إلى الألعاب المتنوّعة للأطفال، والأقسام الخاصَّة، للبيع والمشتريات، حيث خصصت الفعاليات للعوائل. كما تعرض جمعية الثَّقافة والفنون أعمال مسرحيَّة، يصاحبها عرضات شعبية متنوّعة تقام في الهفوف والمبرز.