أسعدني الزملاء الأعزاء في مكتب الجزيرة بالطائف الذين غمروني بحبهم وتقديرهم بزيارتي في منتداي الثقافي الاجتماعي بمحافظة أملج وبالتحديد في النصبة الغربية على شاطىء كورنيش أملج الجميل، ثم المشاركة والكتابة عن حوراء أملج، وحتى أكون أميناً فيما أكتب فإني أترك لرجال التاريخ والآثار هذا الجانب، وأرشح لهذا الأمر سعادة أستاذي القدير رجل الآثار وخبيرها الدكتور تنيضب الفايدي، فهو أهل وجدير وله انجازات رائعة في هذا المجال من ضمنها (صيد الذاكرة الباصرة من آثار الوطن الحبيب - قائمة أو داثرة -) أما ما يتعلق برغبة الزملاء الأفاضل بالكتابة عن منطقة تبوك عروس الشمال الغربي الأم الرؤوم لمحافظات أملج والوجه وضباء وحقل وتيما، والمراكز المرتبطة بها، فالحديث عن منطقة تبوك ومحافظاتها ومراكزها يطول ويطول لا يتحقق في هذه المقالة، فمنطقة تبوك تطورت تطوراً تنموياً سريعاً في جميع المناحي، وهذا يجعلنا نشيد بالتقدير والإكبار لقيادتنا الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك الذي يعمل ويتابع ويتفقد ويوجه بتحقيق كل ما فيه راحة وسعادة المواطنين في المنطقة ومحافظاتها ومراكزها. إن ما وصلت إليه المنطقة من تطور تنموي في جميع المجالات نتيجة حرصه واهتمامه والوقوف الميداني من قبل سموه على جميع المشاريع المنفذة حتى أصبحت تبوك اليوم غير تبوك الأمس، ولا ينكر ذلك إلا جاحد، فالواقع اكبر دليل على تلك الإنجازات الحضارية للمنطقة. إن الإنجازات التي تحققت طوال 25 عاماً وتزيد خلفها عمل ضخم وجبار بكل المقاييس والمشاهد الملموسة على الواقع خير دليل.. ففهد بن سلطان يحمل في قلبه كل أبناء المنطقة، فهو الأمير المحب للإنسان والمكان وهذا ما غرسه له ولإخوانه الكرام والدهم سلطان الخير والعطاء سلطان بن عبدالعزيز، فهو الخير للإنسانية جمعاء تغمده الله بواسع رحمته ورضوانه. فعندما نتحدث عن الأمير فهد بن سلطان حفظه الله وانجازاته العظيمة في منطقة تبوك ومحافظاتها أكتب عن مسئول يقدر أمانة المسئولية حق تقديرها، فقد عرفت عنه ذلك عن قرب عندما كان مسئولا عن التنمية الاجتماعية عرفت عنه الدقة المتناهية في العمل حيث يتميز بشخصية قيادية يؤمن بأن القرار الصائب لا يخضع للأهواء وإنما لدراسات دقيقة تستند على معايير عميقة وموضوعية وتشرب فنون الإدارة ومرتكزاتها من خلال الأعمال التي مارسها في أكثر من جهاز يؤمن بالإبداع ويشجعه ويكرم المبدعين، ومن ذلك دوره الكبير ودعمه اللا محدود لنادي تبوك الأدبي والنشاطات الأدبية الأخرى ورعايته وعنايته بجائزة تبوك الثقافية، حيث حققت إسهاماً في ترسيخ القيم والمثل الإسلامية وتعزيز الانتماء الوطني، كما أن لسموه جهوداً واضحة وملموسة في فتح فروع جامعية لجامعة تبوك في محافظات المنطقة، وكان لهذا الاهتمام الكبير أثره البالغ في نفوس أولياء أمور الطلبة والطالبات الذين كانوا يتكبدون المشاق والصعاب من أجل مواصلة تحصيلهم العلمي في منطقة تبوك، فقد سهل افتتاح فروع للجامعة في العديد من المحافظات هذا الأمر عليهم. ومن خلال متابعتي لجولات سموه التفقدية الميدانية التي يقوم بها بين وقت وآخر للوقوف ميدانياً على ما تم انجازه من مشاريع تنموية في محافظات منطقة تبوك ومراكزها يؤكد دائماً وأبداً أن الإنجازات التي تحققت في المشاريع التنموية هي من أجل المواطنين والمقيمين، موضحاً في هذا الشأن أن ولاة الأمر حفظهم الله يحاولون تقديم كل ما يسعد ويريح المواطن.. ففي مؤتمر صحفي عقده سموه في منزله بمحافظة حقل قال إن على وسائل الإعلام توضيح ما تحققه الدولة للمواطن والمواطنة من إنجازات كبيرة وعظيمة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله.. حيث عرج سموه على برنامج الملك عبدالله للابتعاث الخارجي قائلاً (هذا البرنامج التاريخي للابتعاث حقق الفائدة من مئات الآلاف الذين ذهبوا وتخرجوا من أجل الانخراط في خدمة وطنهم في مجالاته المختلفة) ومما سبق يتضح أن سموه لا يكتفي بالتقارير المكتوبة بل يحرص جيداً على المتابعة الميدانية والاستماع من أجل التعرف على الحقيقة، لذا فهو مستمع ومحاور يحرص دائماً على مشاركة المواطنين في أفراحهم وأحزانهم انطلاقاً من سياسة القيادة الرشيدة التي تؤكد على قيمة التلاحم مع الشعب. وما أكتبه عن الأمير فهد بن سلطان هي مشاعر مواطن يعيش على ارض الوطن اكتسى بخيره وعطائه، فحياك الله يا فهد بن سلطان الأمير والمسئول ، فتبوك ومحافظاتها ومراكزها في قلب أميرها. ولا بد في الختام من الإشادة بجهود محافظ أملج الأستاذ محمد الرقيب ورئيس بلديتها المهندس محمد بن راشد العطوي ومساعديه الذين حققوا لهذه المدينة العديد من المشاريع والخدمات البلدية خاصة ما يتعلق بتجميل كورنيش أملج الشمالي في منطقة الدقم وكذا من الجنوب، حيث أصبح مدخلا المدينة الجنوبي والشمالي علامة مميزة.. كما نذكرهم بأن بعض الأحياء في حاجة إلى سفلتة وأرصفة، كما نأمل استكمال طريق الملك عبدالله كما هو مخطط له، فهذا الطريق من الطرق الحيوية بالمحافظة.