شرعت أمانتا العاصمة المقدسة وجدة في تحديد أولويات الأحياء العشوائية، وبدأت في استقبال ملاك المساكن التي ستزال لأجل التطوير. ويأتي تحرك الأمانتين بناء على توجيه سمو أمير المنطقة بإعداد مسودة تتضمن خطوات تسريع تطوير الأحياء العشوائية وفق خطة زمنية لا تتجاوز خمس سنوات المقبلة، بعداً من اللجنة الوزارية. وشدد الأمير خالد الفيصل على ضرورة أن يسير العمل في معالجة أوضاع الأحياء العشوائية بشكل سريع وأن يتم ذلك وفق برنامج زمني محدد، مؤكدا في ذات الوقت أن القيادة حريصة على إنجاز المشروع وتسريع وتيرة العمل فيه بالتزامن مع المشاريع التطويرية التي تشهدها العاصمة المقدسة وجدة وفقا للأنظمة ولائحة تطوير الأحياء العشوائية التي تم إقرارها من قبل المقام السامي. ونوه الأمير خالد الفيصل إلى ضرورة تصحيح أوضاع سكان العشوائيات قبل البدء في التطوير والمعالجة، مؤكدا أن أهمية مشروع تطوير الأحياء العشوائية تكمن في ارتباطه المباشر بتطوير الإنسان في المنطقة، مبينا أن ما تحقق من إنجاز في هذا المشروع يتركز فيما يتعلق بتصحيح أوضاع الجالية البرماوية. وبيّن سموه أنه سيتم التركيز خلال خمس سنوات المقبلة على استكمال بقية عناصر مشروع تطوير الأحياء العشوائية ومعالجة أوضاعها، مؤكدا أنه يجب العمل كفريق واحد لتذليل كافة الصعوبات التي تواجه التقدم في مراحل التنفيذ. واستعرضت اللجنة التنفيذية لمشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية في منطقة مكةالمكرمة تقارير العمل والإنجاز والمعوقات التي تواجه التنفيذ حيث حددت أبرز المعوقات التي تمت مناقشتها في عدة جوانب من بينها أهمية رفع عدد كتاب العدل المفرغين لتسريع إفراغ صكوك العقارات المزالة لصالح المشروع والبالغ عددها 26 ألف صك تخص عشوائيات مكة وحدها. واقترح أعضاء اللجنة تقليص إجراءات اعتماد المخططات الخاصة بالأحياء العشوائية المطورة وما يتعلق بها من تنظيمات خاصة بالطرق والشوارع ومناطق الإسكان البديل في الأمانات أو وزارة الشؤون البلدية والقروية وفقاً للصلاحيات على ألا تتجاوز شهرين من تاريخ تقديم المخططات النهائية. وأيد الأعضاء وجهة نظر وزارة المالية باقتصار دعم ميزانيات تنفيذ البنى التحتية لمشاريع تطوير العشوائيات إلى حدود منطقة التطوير, مع التأكد على استقلالية الميزانيات المطلوبة عن ميزانية الأمانات أو الوزارات المختصة، مع ضرورة تسريع العمل لإنهاء مركز الإيواء. بدوره أعلن الرئيس التنفيذي لشركة البلد الأمين التابعة لأمانة العاصمة المقدسة الدكتور عبدالله سراج الدين أن العمل في تطوير الأحياء العشوائية سيبدأ بحي الشراشف بعد شهر رمضان المقل، منوها إلى أنها تمت دراسة اجتماعية على التركيبة السكانية للحي من خلال إحدى الجمعيات المتخصصة، وأظهرت النتائج أن 17% فقط من سكان الحي سعوديون فيما يبلغ السكان غير السعوديين نسبة 83%، كما أن البحث المعلوماتي أثبت وجود عائلة أسترالية ساكنة في جبل الشراشف منذ فترة طويلة.