تجاوزت حصيلة القتلى الذين سقطوا في سوريا منذ بدء النزاع في منتصف مارس 2011 المئة الف قتيل غالبيتهم من المدنيين بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان في وقت تتعقد فرص التوصل الى اتفاق على عقد المؤتمر الدولي لحل الازمة السورية في جنيف. ونتيجة انسداد افق الحلول قررت موسكو اعادة كل موظفيها العسكريين من سوريا. وقال مصدر عسكري الاربعاء لصحيفة فيدوموستي الروسية ان بلاده اجلت كل موظفيها العسكريين من سوريا الذين كانوا يعملون حتى الان في ميناء طرطوس موضحا ان القرار اتخذ للحد من المخاطر المرتبطة بالنزاع. ولمحت الولاياتالمتحدة بوضوح الثلاثاء الى ان مؤتمر جنيف-2الدولي حول سوريا لن ينعقد في يوليو كما كان متوقعا. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية باتريك فنتريل من الواضح ان الوضع على الارض واستمرار النظام في تجنب اي مشاورات يشكلان عقبة حقيقية. وجدد وزير الخارجية الامريكي جون كيري أمس التأكيد انه لا يوجد حل عسكري في سوريا معتبرا ان سوريا ليست ليبيا كما جدد الدعوة الى حل سياسي تفاوضي على اساس اعلان مؤتمر جنيف الاول. وقال كيري بعد محادثات مع نظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح ان (سوريا) ليست ليبيا. انهما حالتان مختلفتان في اوجه كثيرة جداً. وذكر بانه لم يكن هناك تدخلات خارجية في ليبيا مثل تدخل ايران وحزب الله الشيعي اللبناني في سوريا اضافة الى تزويد روسيا النظام السوري بالاسلحة. كما أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بدوره عن أمله بأن يسلط نظيره الأميركي جون كيري الضوء أكثر على موقف بلاده إزاء الأزمة السورية خلال لقائهما المرتقب في بروناي مطلع الشهر المقبل. وأعرب لافروف في تصريح أمس عن أمله بأن يوضح نظيره الاميركي موقف الولاياتالمتحدة بشأن سورية خلال لقائهما المقبل في بروناي الذي سيعقد يومي 1 و2 تموز المقادم خصوصاً حول مؤتمر جنيف 2. ميدانياً قال ناشطون سوريون في إدلب شمال البلاد إن عشرات القتلى سقطوا في صفوف قوات النظام في هجوم شنه الجيش السوري الحر على تجمعات الجيش والشبيحة. وبث ناشطون في محافظة إدلب صوراً تُظهر استهداف الجيش الحر مباني يتخذها الشبيحة مقرات لهم، ومحطة سادكوب للغاز التي يتحصن فيها عدد كبير من قوات النظام ومليشيات الشبيحة. ويأتي ذلك ضمن معركة أسماها الجيش الحر باسم الفتح المبين.