تمكنت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض من القبض على أربعة متهمين سعوديي الجنسية جميعهم في العقد الثاني من العمر تورطوا في الاعتداء على سائقي سيارات الأجرة وسرقة سياراتهم بالقوة والاعتداء على العاملين بالمحلات التجارية بالضرب وسرقة ما بحوزتهم من مبالغ مالية وأجهزة جوال وبطاقات اتصال مسبقة الدفع وكذلك قيامهم بتكسير زجاج عدد من السيارات المتوقفة وسرقة ما بداخلها من ممتلكات ومتعلقات شخصية. وكان مركزا شرطة المنار والنسيم شرق العاصمة الرياض قد تلقيا عدداً من البلاغات متطابقة في التفاصيل من سائقي سيارات أجرة» ليموزين» عن استهدافهم من قبل أربعة أشخاص سعوديي الجنسية حيث يعمد الجناة الأربعة لاستيقاف سيارة الأجرة وطلب إيصالهم لأحياء شرق الرياض وفي الطريق يطلبون من سائق الأجرة الوقوف ومن ثم يقومون بالاعتداء عليه بالضرب وإنزاله من السيارة والاستيلاء عليها والهرب بها. كما وردت أيضا بلاغات لعدد من المواطنين عن تعرض سياراتهم للاعتداء وتكسير الزجاج الجانبي وقيام الجناة بسرقة ما تقع عليه أيديهم من ممتلكات ومتعلقات شخصية وإطارات «كفرات» احتياطية أثناء وقوفها أمام منازل أصحابها بإحياء شرق الرياض. وفي نفس السياق وبفوارق زمنية بسيطة تلقى مركزا الشرطة ذاتهما بلاغات عديدة من أصحاب محلات تجارية تفيد بوقوعهم ضحايا للاعتداء بالضرب والسلب من قبل أربعة أشخاص تنطبق عليهم نفس الأوصاف، كان أولها بلاغ من وافد من جنسية آسيوية عن قيام أربعة أشخاص بالدخول عليه بمحل التموينات الذي يعمل به وقاموا بالاعتداء عليه بالضرب وسرقة مبلغ مالي منه وبطاقات اتصال مسبقة الدفع ثم هربوا، وبلاغ آخر من وافد آسيوي يفيد بقيام ثلاثة أشخاص بالدخول عليه بالمحل التجاري الذي يعمل به والاعتداء عليه بالضرب وسرقة مبلغ مالي منه وهاتفه الجوال وارتكبوا الفرار، توالت على إثر ذلك العديد من البلاغات المشابهة. ولأهمية تلك الحوادث وما تمثله من اعتداء على الممتلكات الخاصة وخطورة الأسلوب الإجرامي فقد عمدت إدارة التحريات والبحث الجنائي بدراسة كافة الإجراءات والوسائل الممكنة لكشف هوية الجناة والقبض عليهم والتغلغل في أوساط المشبوهين والمناطق التي يمكن تواجدهم فيها ووضعها تحت المراقبة الدقيقة وبفضل من الله ثم بجهود رجال التحريات والبحث الجنائي تم حصر الاشتباه بأربعة أشخاص سعوديي الجنسية جميعهم في العقد الثاني من العمر بالوقوف خلف تلك الحوادث لوجود دلائل تؤكد تورطهم بارتكابها تم تحديد مواقعهم ورصد تحركاتهم والقبض عليهم واحداً تلو الآخر من خلال كمائن محكمة وبالتحقيق معهم ومواجهتهم بما توفر ضدهم من أدلة وقرائن اعترفوا بارتكاب جميع تلك الحوادث موزعين الأدوار فيما بينهم متقاسمين المسروقات وقد استطاعوا الدلالة على المواقع التي قاموا بالسرقة منها. تم التحفظ على الجناة وإخضاعهم للتحقيق لمعرفة مدى صلتهم بالحوادث المشابهة ولا تزال القضية رهن استكمال إجراءات التحقيق.