كشف ل«الجزيرة» المهندس حمد الشقاوي رئيس الهيئة السعودية للمهندسين أن الهيئة كشفت عن شهادة مزورة لموظف يعمل في شركة في الفحص الدوري منذ 30 عاما. وقال الشقاوي: إن هذا الموظف تقدم إلينا بطلب اعتماده مهنيا، لأن الاعتماد المهني أصبح من المتطلبات الرئيسية لتجديد الإقامة، وبعد استلام طلبه تم اكتشاف أن الشهادة مزورة، وهو خارج المملكة الآن بتأشيرة خروج وعودة، إلا أنني أعتقد أنه لن يعود. يذكر أن الهيئة قد كشفت عن أكثر من 1033 من ذوي الشهادات المزورة. إلى ذلك قال المهندس حمد الشقاوي، إن المهندس السعودي ينقصه أمرين، هما الاهتمام المادي والمهني، فنحن لدينا نوعان من المهندسين في القطاع الخاص والقطاع الحكومي، فالمهندس الذي يعمل في القطاع الخاص لا ينقصه شيء، لا من الجانب المادي ولا الجانب المهني والتدريبي، أما مهندس القطاع الحكومي، فيجب أن يعطى حقه المادي والتدريبي، فنحن اليوم نتكلم عن مهندس حكومي رصد له 11.9 ألف مشروع بينما العاملين على ذمة ملاءة وزارة الخدمة المدنية يبلغ عددهم 5.6 آلاف مهندس سعودي، فكيف يستطيعون القيام بهذا العمل الإشرافي كممثلين في القطاع المالك وهو الحكومة. وأشار الشقاوي إلى أن هناك مشاريع متعثرة لأسباب مهنية بحتة، وقال: نحن أرخص بلد في العالم يدفع مقابل المخرج النهائي الهندسي، فالمكاتب الهندسية ضعيفة، ولا بد أن يكون هناك اهتمام بهذا القطاع، فوجود مهندسين أجانب بكثرة في هذا القطاع، إنما هو دليل على أن مهنة الهندسة أصبحت غير جاذبة، فمعدل خريجي الهندسة قليل جدا وغير مشجع، فبحسب دراسة أشارت إلى أننا سنكتفي ذاتيا من المهندسين خلال 70 سنة، ودراسة أخرى تقول إن إجمالي خريجي الهندسة منذ افتتاح أول جامعة حتى وقتنا هذا لا يتجاوز 30 ألف مهندس.