أستغرب ردة فعل الهلاليين الغاضبة بعد خسارة مباراة الذهاب أمام لخويا القطري ولا أرى لها مبرراً فمنذ بداية الموسم والأمور واضحة وكل شيء في الهلال يوحي بأن موسمه سيكون أبيض خاليا من الإنجازات وهو ما تحقق فعلاً حتى الآن باستثناء كأس ولي العهد الذي فاز به الهلال لأن منافسه في النهائي كان هو فريق النصر بوابة الفرق نحو البطولات! لكن مع ذلك لا تزال فرصة الهلال في الآسيوية قائمة وإن كانت العودة صعبة في جانبها الفني إلا أنها ممكنة في قالبها المعنوي متى ما عادت الروح الهلالية مثلما حدث في طهران أمام الاستقلال وأظن أن في مقدمة محفزات عودة الروح العالية لدى اللاعبين هو مشاهدة مباريات هلال زمان بطل أبطال آسيا فهي تقدم دروس في العطاء المخلص وكيف كان لاعبو الأداء الأقل يواكبون النجوم بالروح والحماس الذي يغطي جوانب القصور الفني عندهم! في هلال زمان سيشاهدون المعنى الحقيقي للاعب الذي (يبرد الكبد) وكيف تصنع الرغبة والطموح والتحدي البطولات كما أن هلال زمان سينتشل اللاعبين من واقعهم المحبط ويضعهم في أجواء من الفرح حتى وإن كانت مجرد ذكريات فالروح العالية هي سلاح الهلاليين أمام لخويا وهي التي يمكن أن تقفز بالفريق ولاعبيه فوق كل الظروف التي يعيشونها وتمسح عناوين الإخفاق التي كتبتها إدارة النادي وصادق عليها لاعبوها الأجانب ونفذها ميدانياً خط هجوم أعمى وخط دفاع هو في الواقع علاقات عامة يقدم الهدايا لزوار المرمى الهلالي وهذا ما جعل الفريق الأزرق في كثير من مبارياته يعجز عن أن يعدل من نتائجه وهذا وضع طبيعي في ظل وجود هجوم غير قادر على استثمار فرص تسجيل (بالكوم) وخط دفاع (يرقل) أمام شبه فرصة لتتطور وتصبح هدفاً ثميناً للفريق المنافس في صور محبطة تتكرر في كثير من مباريات الفريق! لا زلت عند رأيي في أن زلاتكو وجد نفسه مدرباً للهلال في أسوأ أحواله .. لاعبون أجانب عالة على الفريق وبعض عناصر طاقمه الأساسي يلعبون ضده في كثير من المباريات وبدلاء على دكة الاحتياط تكملة عدد ولاعبون يرون أنفسهم وفريقهم أكبر من المدرب المؤقت ورغم كل ذلك أعاد لنا زلاتكو شيئاً من الهلال لكنه لم يكتمل على مستوى النتائج لسلبيات صنعتها إدارة النادي على مستوى اختياراتها غير الموفقة في الأجانب وفي بعض المستقطبين من رجيع الأندية المحلية وزلاتكو بالمناسبة ليس جباناً بل هو واقعي عندما لعب بمهاجم واحد فهو يعرف إمكانات مهاجميه .. ويسلي لا يريد أن يكمل مشواره مع الفريق لذلك هو يؤدي بدون نفس والكوري منح فرصاً كثيرة فأهدر خلالها كل فرص التسجيل وياسر بين الإصابات والبحث عن نفسه من جديد لذلك سواء لعب زلاتكو بمهاجم أو بثلاثة مهاجمين النتيجة ستكون لم ينجح أحد بل إن زيادة المهاجمين سيكشف خط الدفاع الهلالي أكثر وبالتالي (اللي ما يشتري يتفرج)! الهلال مطالب بأن يتفوق على ظروفه فالمنافسة ليست صعبة ومباراة الإياب مع لخويا هي مباراة البطولة ففي حال تأهل الهلال ستكون الفرصة سانحة لغربلة الفريق وتطويره قبل مواصلة المشوار الآسيوي في مرحلته النهائية فهل يعود الهلال في الوقت المناسب أم يفرض الواقع نفسه؟! هل حان وقت تقليص عدد الأجانب؟! عندما تستعرض فرق دوري المحترفين وتتابع اللاعبين الأجانب في الفرق ستجد أن ثلاثة منها هي التي استفادت فنياً من العنصر الأجنبي وهي على الترتيب الأهلي والفتح والشباب فيما يشكل الأجانب في بقية الفرق أزمات مادية وفنية! وأيضاً عندما تقف عند المغامرة الاتحادية التي خلصت الفريق من بعض المهيمنين عليه وجددت الفريق وأنعشته بعدد من العناصر الشابة التي غطت على تواضع حضور الأجانب بالفريق وأسهمت في تطوير مستواه وحققت الإيجابية في نتائجه وكذلك عندما تنظر في واقع الفريق الهلالي وكيف أنه صار يعتمد في نتائجه على الثنائي العابد وسالم الدوسري وسط سلبية تامة للرباعي الأجنبي والحال نفسه تجده في النصر والاتفاق وبقية الأندية مما يستدعي طرح السؤال من جديد .. هل حان وقت تقليص عدد اللاعبين الأجانب بما يحمي الأندية من السماسرة وسوء الاختيار والهدر المالي دون مقابل فني ويفرض عليها إتاحة مزيد من الفرص للعناصر الشابة؟! اختار ولا تحتار! عندما يقول رئيس النادي (نحن أفضل من غيرنا فقد خرجنا من الموسم ببطولة وغيرنا لم يحقق شيئاً) فهذا يعني .. ** التقليل من قيمة فريقه بمقارنته بفرق الدخل المحدود من البطولات! ** القناعة بما تحقق والاعتراف الضمني بوضع الفريق الفني! ** طموح محدود مع فريق كان يحقق بطولات بلا حدود! وسع صدرك! ** فريق الخليج فقد الأمل في الصعود وسيلعب أمام الرياض تحصيل حاصل .. ما ذنب النهضة؟! ** ليس من المنطق أن يحسم التنافس على الصعود لدوري المحترفين بفارق الأهداف أو القرعة بل مباراة فاصلة تنصف الفريقين! ** ذكريات الكرة السعودية في الدوحة سعيدة فهل يؤكدها الهلال أم أن الشق أكبر من الرقعة؟! ** يسأل ماذا لو فاز الهلال وتأهل كيف ستكون نظرة الهلاليين لفريقهم ولإدارتهم وأجيب على السؤال.. النظرة لن تتغير فالفريق فعلاً يعاني في أكثر من جانب وسواء فاز الفريق أو خسر فهو بحاجة ماسة للتغيير الشامل! ** إن صحت الأخبار عن مفاوضات النصر مع الاتفاق بشأن يحيى الشهري فستكون نقلة نوعية في الصفقات النصراوية! ** سعود كريري كان يستحق الطرد أمام الهلال ذهاباً وإياباً وكذلك فعل أمام الفتح فهو ينزلق على الأقدام بقصد الإيذاء وهو سلوك مستغرب من لاعب اشتهر بوعيه ومثاليته! ** تأهل الأهلي والاتحاد سيكون نهاية الحلم النصراوي الآسيوي لذلك اتركوا تشجيع لخويا وشجعوا فريق الشباب! ** صديقي النصراوي تقاعد وكان حلمه أن يفوز فريقه ببطولة ليقهر زملائه في العمل من الهلاليين الذين كانوا يراهنون على أنه سيتقاعد قبل أن يفوز فريقه ببطولة!