انتشرت في الأوساط الشبابية في المجتمع السعودي أخيراً ظاهرة (الدرباوية)، وهم الشباب الذين يمارسون بعض الأمور غير المألوفة في المجتمع؛ إذ يغيرون معالم السيارات القديمة بألوان صارخة، مع كتابة عبارات غريبة عليها، ويرتدون الثياب البالية وأشمغة بألوان متباينة، بجانب التفحيط وتفجير إطارات السيارات. وفي محاولة لمحاكاة تلك الظاهرة السلبية قدم مجموعة من طلاب المرحلة الثانوية بالطائف مشهداً تمثيلياً شَخََّصَ حقيقة فئة (الدرباوية)، وجسد معاناة المجتمع بشكل عام والشباب بصورة خاصة من تنامي هذه الظاهرة، ووصولها إلى الفصل الدراسي، ومن ثم انطلاقها منه. وكان مشهد (الدرباوية) في الطائف بإشراف المرشدين الطلابيين فائز الثمالي وإبراهيم الشهري وحسن العصيمي، وجاء الجانب التمثيلي والنصي معبراً وقوياً في طرح المشكلات الطلابية، والسلوكيات الخاطئة، مع التحذير منها، بأسلوب جاذب قوي، إضافة إلى نقله صورة واضحة عن مظاهر الدرباوية إلى المسؤولين في التعليم وأولياء أمور الطلاب، مُحذراً من تنامي هذه الظاهرة، ومشدداً على الأسر بالانتباه لأبنائهم. ونقل هذا المشهد، الذي عُرض ضمن فقرات حفل أقامته إدارة التوجيه والإرشاد بتعليم الطائف أخيراً على مسرح النشاط الطلابي في تعليم الطائف، حالة الركود التي مر بها لسنوات إلى حالة من التوهج، وخلق له الهيبة والقوة، ولفت أنظار وانتباه المسؤولين بشكل مباشر.