بلهفة وتشوق تنتظر الجماهير الرياضية مساء اليوم الخميس معرفة هوية الفرق المتأهلة لدوري النصف نهائي للحاق إما بالأهلي أو النصر اللذين تواجها يوم الأمس الأربعاء في افتتاح جولة الإياب من دوري الثمانية لمسابقة كأس الملك للأبطال التي ستختتم مساء اليوم بثلاثة لقاءات عاصفة ينتظر أن تظهر بصورة فنية مميزة، فالهلال سيلتقي بالاتحاد والشباب سيستضيف الرائد في الرياض فيما سيحل الفتح ضيفاً على الفتح في الدمام. الهلال × الاتحاد في المواجهة الأكثر تشويقاً والأكثر شراسة يلتقي الهلال بمنافسه الاتحاد في تجديد لذكريات الكلاسيكو الكبير بين الفريقين بعدما خاضا جولة الذهاب جاءت نتيجته لصالح الفريق الاتحادي بفوزه بنتيجة 3-2 أعادت بعضاً من الهيبة الاتحادية وأثبتت رغبته في الخروج من مآسي الدوري كما هو الحال للفريق الهلالي الذي يأمل في تحقيق التأهل لكي يكون على مقربة من تحقيق لقب البطولة لأول مرة في تاريخه. الحسابات باتت واضحه المعالم ولا تحتاج للكثير من التفسيرات ففوز الاتحاد أو تعادله يؤهلانه رسمياً أو خسارته بفارق هدف وحيد وبأكثر من النتيجة التي آلت لها نتيجة الذهاب، فيما سيكون خارج المنافسة في حال خسارته بفارق هدفين أو خسارته بفارق هدف بأقل من نتيجة لقاء الذهاب وهو الأمل الهلالي الوحيد في بلوغ نصف النهائي. الفريق الهلالي وضح عليه الإعياء الكبير والإرهاق جراء محاربته على أكثر من جهة في وقت واحد، ووضح كذلك فقدان الهلال لخدمات الثنائي العابد وياسر القحطاني، ولكنه سيعمل بكل جد على تحقيق النتيجة المرجوة للتأهل قبل خوض المهمة الآسيوية أمام لخويا القطري بدور الستة عشر، وسيحاول الفريق الأزرق خلال اللقاء الضغط على المرمى الاتحادي في وقت مبكر بغية إحراز أهداف مبكرة تريحه مع مرور الوقت، وستكون عودة العابد للفريق ذات فاعلية بصفته الأبرز في المباريات الأخيرة التي خاضها، ويبرز إلى جانبه ياسر الشهراني وسلمان الفرج ومحمد القرني وويسلي لوبيز ومحمد الشهلوب فيما سيفتقد الفريق لسالم الدوسري للإيقاف. على الطرف الآخر يأمل الفريق الاتحادي في إكمال مهمته في الوصول للنصف نهائي التي بدأها بفوزه في الذهاب، وسيحاول استغلال حالته المعنوية للخروج بالتأهل وأفضلية اللعب بفرصتين، وربما يدخل الفريق الاتحادي بتحفظ بعض الشيء من أجل التعادل على أقل تقدير، وكان الفريق الاتحادي قد رسم صورة جيدة بعناصره الشبان في اللقاء الماضي بعد التغييرات الكبيرة في الفريق التي اسهمت في إعادة روح الفريق مرة أخرى والتي تميزت بالحيوية والسرعة، ويعتمد الفريق على خبرة نجومه سعود كريري وأسامة المولد وامبابي في قيادة الفريق لتحقيق النتيجة الإيجابية والتأهل بجانب فهد المولد وأحمد عسيري ومحمد قاسم ومختار فلاته. الاتفاق × الفتح وفي لقاء صعب للغاية تفوح منه رائحة الإثارة يحل الفتح ضيفاً على الاتفاق في مواجهة تقام على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام وسط تحضيرات مميزة من الفريقين لبلوغ النصف نهائي.. لقاء الذهاب انتهى بالتعادل بهدفين لمثلهما مما فتح مجال الحسابات أمام الفريقين لبلوغ الدور نصف نهائي، فالتعادل لهدف لمثله يقصي الفتح بينما التعادل بأكثر من هدفين يقصي الاتفاق فيما فوز أيهما سيزفه لنصف النهائي. الفريق الاتفاقي وضحت عليه الرغبة الكبيرة في نسيان أوجاعه في الدوري والآسيوية بمحاولة بلوغ النصف نهائي بعدما قدم مباراة جيدة وكاد أن يعود بالفوز لولا سوء التركيز من مدافيعه، وسيدخل الفريق بحثاً عن التأهل فقط لأن ليس لديه ما يخسره في نهاية الموسم الذي يحاول انقاذه ببطولة تعيده للواجهة من جديد، ومن المتوقع أن يدخل بطريقة متوزانة بمحاولة السيطرة على منطقة المناورة بأكبر عدد من اللاعبين واللعب بمهاجم وحيد، ويبرز في الصفوف الاتفافية يحيى الشهري ويوسف السالم وسلطان البرقان وسانتوس وعلي الزبيدي وجونيور وكانو والعائد من الإصابة حمد الحمد. فيما يدخل فريق الفتح في رغبة كبيرة في المنافسة على اللقب وتأكيد أحقيته بلقب الدوري بعدما خرج في الذهاب بنتيجة التعادل 2-2، ويبدو أن الفريق سيرمي بكامل ثقله لكسر التعادل الذي يعتبر في غير صالحه نوعاً مما يلزمه الفوز وبأي نتيجة، ومن المتوقع أن يبادر الفريق بهجوم مكثف منذ البداية من أجل التسجيل مبكراً والحفاظ عليه للنهاية، ويعول الفريق الفتحاوي بشكل كبير على محترفيه الأجانب بقيادة ألتون جوزيه ودوريس سالمون وسيسكو وشادي أبو هشهش إلى جانب مبارك الأسمري وحسين المقهوي وربيع سفياني وحمدان الحمدان. الشباب × الرائد ويستقبل الشباب نظيره الرائد على استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض في مباراة تبدو فيها الأمور شبه محسومة لصالح الفريق المضيف الشبابي الذي خرج بفوز مريح في الذهاب بفوزه بهدفين للاشيء في بريدة. نتيجة الذهاب توحي بأن المباراة ستبدو سهلة للفريق الشبابي وسيدخل هذه المباراة براحة معنوية وبلا ضغوطات كبيرة ولكنه سيدخل المباراة من أجل الفوز والبحث عن مواصلة التألق في الفترة الأخيرة قبل لقاء الغرافة القطري في ثمن نهائي دوري أبطال آسيا يوم الثلاثاء القادم، وربما يجري مدرب الفريق بعض التغييرات بالحفاظ على لاعبيه من الإرهاق، ويبرز في الفريق كماتشو وأحمد عطيف وتيجالي وناصر الشمراني وحسن معاذ ومنقازو. أما الرائد فيدخل المباراة برغبته في تحقيق نتيجة إيجابية في أولى مشاركاته في البطولة وتعويض خسارته في الذهاب بهدفين للاشيء على أمل بلوغ النصف نهائي بالرغم من صعوبة المهمة، وسيحاول الفريق الرائدي اللعب بعيداً عن الضغوطات وتقديم مستوى جيد يحقق له الفوز على الأقل، وسيلعب الفريق بنفس طريقته السابقة ونفس الأسماء بقيادة الأبرز في الفريق عصام الراقي وديبا ألونغا والثنائي المميز عبدالعزيز الجبرين وفيصل درويش إضافة أحمد الخير ريساردو.