حسمت لعبة الانتخابات منصب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للبحريني الشيخ سلمان بن خليفة الذي تربّع على الكرسي الآسيوي بفوز ساحق على المرشحين الآخرين الإماراتي والتايلندي، بنتيجة كانت مفاجأة حتى لأشد المتشائمين بالنسبة لمؤيدي الإماراتي يوسف السركال.. لا أحد يشك أن الدور الكويتي بقيادة الشيخ أحمد الفهد هو من حسم الانتخابات لصالح البحريني سلمان، فالكويت سارت بالانتخابات بخبرتها الكبيرة إلى ما تريد ونجح الأحمد في كسب ما يقارب 70% من المصوّتين، وهذا عمل خارق في ظل الانقسامات التي تشهدها القارة الآسيوية.. الشيخ أحمد الفهد كسر المقولة التي تؤكد خصوصاً لدينا في السعودية (أن الشخصيات الكبيرة والخبيرة لم يعد لها تأثير حتى لو كانت موجودة بيننا الآن) وتلك المقولة نسمعها دائماً تتردد على مسامعنا خصوصاً عند ذكر الراحل الأمير فيصل بن فهد - رحمة الله عليه - وأنه لو كان موجوداً لما استطاع أن يؤثر كما كان يحدث سابقاً..! الوصف الذي أطلقه مدير التحرير الزميل محمد العبدي للشيخ أحمد الفهد (الفهد ما يهرول عبث) هو وصف دقيق ومعبر ويغني عن كل حديث ويشخص حالة الأحمد الاستثنائية في زمننا الحاضر الذي افتقد لشخصيات قيادية مؤثرة خصوصاً في السعودية..! الانتخابات الآسيوية يجب أن نخرج منها بدروس وعبر لنعود أكثر قوة في المستقبل منها أننا في الخليج باستثناء الكويت ثقافتنا وخبرتنا الانتخابيبة (صفر)، والتعيين في المناصب الرياضية منذ عشرات السنين ساهم بشكل مباشر في حجب الفرصة عن الكوادر والكفاءات المتخصصة التي يمكن أن تؤكد كفاءتها ومقدرتها وتبرز على المستوى القاري والدولي..! لعبة الانتخابات تعتمد بشكل كبير على العلاقات والتواصل المستمر والقدرة على الإقناع، ومتى ما وجدنا تلك الشخصية القيادية القادرة على إقناع الآخرين، ليس أمامنا إلا الدعاء والانتظار لعل الفرج يكون قريباً..! * نوافذ : - محاولة البعض تجيير فوز الشيخ سلمان الخليفة إلى وقوف بلاتر بجانبه وتغييب دور الكويتي بقيادة الشيخ أحمد الفهد وخصوصاً من بعض القطريين، هي محاولة الخروج من الاعتراف بالهزيمة من (الفهد الكويتي)..! - الصوت السعودي ذهب للسركال لكن المؤسف الموقف الذي سبق الانتخابات والوقوف بجانب السركال علناً رغم ضعف موقفه والذي كشفه عدد الأصوات أين خبرة المدلج من هذا وهو القريب من دهاليز الاتحاد الآسيوي، كيف يصطف بجانب السركال وهو الذي لم يستطع إقناع حتى ثلث آسيا..! - الأمر الإيجابي الذي يسجل للمدلج هو انسحابه من معترك الانتخابات قبل أن تكون فضيحة التصويت، فهو لن يحصل على الأرجح إلا على صوت واحد وهو الصوت السعودي، وهو الأمر الذي ذكرته في برنامج المنصة بعد إعلان ترشيحه مباشرة وتحفظت على هذا الترشيح رغم محاولة البعض العزف على الوطنية..! - الوطنية هي أن لا تجامل على حساب وطنك وأن تكون آراؤك وقناعاتك تنطلق من أن تكون صادقاً تتحدث بعقلك لا بعاطفتك حتى لا تكون ألعوبة في يد الأشقاء الأماراتيين والقطريين (ص) مع التحية للقطري ماجد الخليفي..! - الإعلام انخدع كثيراً بالحملة الإعلامية المرافقة للسركال وجعلته المرشح الأول للفوز بالكرسي الآسيوي، السركال تجاهل المثل (الميدان يا حميدان) وترك الملعب لسلمان وذهب هو للإعلام..! - لازالت لجنة الحكام ترتكب أخطاء تعيين الحكم المناسب للمباراة المناسبة، كما أن الإصرار على تكليف بعض الحكام بعدد كبير من المباريات التي يقودها لفريق واحد يُحرج الحكم ويثير الكثير من التساؤلات كما حدث مع الحكم العمري والأهلي..! - فقد الرياض فرصة التأهل مباشرة لدوري جميل وسيلعب دورة ثلاثية مع فريقي الخليج والنهضة، فهل تعود مدرسة الوسطى من خلالها..! - افتقاد الأندية للاعبيها الأجانب إما بسبب مستوياتهم الضعيفة أو إصابتهم، لاشك أنها خسارة فنية وماليه تتكبدها الأندية، الأولى يتسبب فيها مسئولو الأندية، والثانية قضاء وقدر، ويعتبر فريقا النصر والأهلي أكثر المتضررين..! - أضعف مدرب النصر كارينيو حظوظ فريقه لبلوغ الدور نصف نهائي لكأس الملك بعد أن ساهم بشكل مباشر في خسارة فريقه أمام الأهلي في مباراة الذهاب بفارق هدفين بسبب الطريقة والتشكيل والتي لم يوفق فيهما..! - كارينيو في المباريات الحاسمة (يزبن الذره) فهو يعتليه خوف غير مبرر يجعله يرتكب أخطاء فادحة..! [email protected] للتواصل تويتر Abdulkarim Alzamil