أكد فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة أن الحقوق والواجبات لولي الأمر ليست قوانين وضعية وإنما هي حقوق وواجبات اشترطها الله في كتابه العزيز، ونبيه -عليه الصلاة والسلام- في أحاديثه الصحيحة الواردة منه وهو ما لا يمكن تجاوزه، وإسقاطه بحال من الأحوال بما فيه من الشرور والمفاسد العظيمة، مشيراً إلى أن أحاديث السمع والطاعة لولاة الأمر جاءت عامة ومضمومة لحقوق الله والأسباب الموجبة لدخول الجنة. وقال د. البدر: إن المسلم الحق لا يجتزئ الدين أو يأخذ منه ما يوافق هواه فتجده يصلي ويصوم ويترك طاعة ولي الأمر وهذا من اتباع الهواء, وإذا علم الإنسان أن الله -جلّ وعلا- قرن طاعة ولي الأمر بطاعته وطاعة نبيه -صلى الله عليه وسلم- مستدلاً بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ}, وجب عليه التسليم والاتباع.