يأتي معرض الرياض العقاري 16 بعد قرارات ملكية داعمة لجهود وزارة الإسكان من أجل توفير السكن للمواطنين واختصار الزمن أمامها، من خلال تسليمها الأراضي المعدة للسكن بما في ذلك المخططات المعتمدة للمنح البلدية إلى وزارة الإسكان التي ستعطي بدورها الأراضي السكنية المطورة والقروض للمواطنين للبناء عليها حسب آلية الاستحقاق. كما شهد الملتقي العقاري المصاحب للمعرض العقاري الذي أقيم الأسبوع الماضي اعتذار نائب وزير الإسكان المهندس عباس هادي عن تأخر مشروعات وزارة الإسكان، قائلا: بصفتي المسؤول الثاني في الوزارة اعتذر لكل مواطن عقد آماله على الوزارة في المشروعات التي لم يتم تنفيذها حتى الآن، وكثير من الناس فقدوا ثقتهم بالوزارة، لكننا سنعمل حتى تثمر جهودنا. إن المسؤول الثاني وضع النقاط على الحروف حول توجهات وزارة في حل القضية الإسكانية التي يشتكي منها حولي 65 في المائة من المواطنين وهي أنه «إذا حصلت الوزارة على الأراضي المناسبة ومقاولين جيدين سيتم الانتهاء من الجزء الأكبر من الأزمة، وكل ما نريده فرصة حتى نتمكن من تجاوز العقبات، حيث نسعى لتجهيز المواقع وفق المعايير العالمية التي ترضي الساكنين بكافة شرائحهم ولدينا 3 مكاتب هندسية تعاقدنا معها تنتظر تسلم المخططات، ولدنيا نماذج جاهزة للأحياء». بعد كل ذلك سوف نجد أن الزائر للمعرض العقاري أكثر تفاؤلاً بعد ما سمع عن تلك القرارات والتصريحات التي تجعل المواطن يتجه إلى جناح وزارة الإسكان لمعرفة الجديد لديها من أجل الاطمئنان على حل هذه القضية التي أصبحت شغل الكثير من المواطنين. كما أن انعقاد معرض الرياض للاستثمار والتطوير العقاري 16 يعتبر مؤشراً هاماً على النمو والتطور الذي أحرزته الرياض في القطاع العقاري، حيث يعتبر أحد أكبر المعارض العقارية في المنطقة لما يوفر من فرصة كبيرة لجميع المستثمرين والمطورين والمشترين والوكلاء في المجال العقاري والتمويلي لمناقشة المشروعات المستقبلية والقيام بتطوير الأعمال واكتشاف كل ما هو جديد في مجال التطوير والتكنولوجيا العقارية، كما تمثل المعارض العقارية أهمية خاصة للشركات الاستثمارية التي تشارك في تلك المعارض لاطلاعها على أذواق ورغبات الزوار واحتياجاتهم فضلاً عن عقد الصفقات وتوقيع الاتفاقات ما يجعل تلك الشركات أكثر حرصاً على تقديم أفضل الخدمات وأجود المنتجات الإسكانية للمستهلك. إن المعارض العقارية عادة ما تكون فرصة جيدة للتسويق وجمع المطور والمشتري في مكان وزمان واحد، فضلاً عن وجود الممولين من خلال وجود البنوك أو شركات التمويل، كما أنها تعطي انطباعاً لتطور صناعة العقار من خلال منتجات العارضين، ومن إيجابيات المعرض هو تنوع الاستثمارات الموجودة حيث إننا نرى أنه استقطب عدداً من الشركات العقارية التي تشارك لأول مرة وتعرض مشروعات عملاقة ما بين سكنية ومكتبية وصناعية تقدر تكاليفها بالمليارات موضحاً أن هناك شركات عقارية تشارك كل عام ونجد أن لها مشروعات على أرض الواقع مما أوجد مصداقية لمثل هذه المعارض.